لقد اثبتت ازمة كورونا مدى قيمة المواطن الكويتي لدى دولته بدءا من صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، وجميع سلطات الدولة التي لم تتوان في حفظ صحة وحياة المواطنين والمقيمين على حد سواء.
فأعدت وزارة الصحة محاجر مجهزة لجميع المصابين مع مراعاة التجهيزات الصحية المتناسبة والمعيشية اللائقة لهم والتي تليق بالمواطن الكويتي وقيمة المواطن لدى بلده حيث اعتبرت الدولة ان صحة المواطن الكويتي خط احمر ومن أولوياتها.
وما قامت به الدولة من اجلاء رعاياها من جميع انحاء العالم وسخرت جميع طائراتها في اجلاء ابنائها الذين تجاوزوا الخمسين الف مواطن، جعل العالم ينظر الى هذا البلد ومعاملته لابنائه الذين جهزت لهم الرعاية الصحية اللازمة منذ ركوبهم الطائرة وطوال مدة اقامتهم واعاشتهم، واللافت للنظر انه كان يوجد مواطن لدى دولة السنغال فأرسلت الدولة طائرة لاجلائه، فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى قيمة المواطن لدى بلده، فنعم القيادة ونعم البلد الذي يحتوي أبناءه.
واذا نظرنا الى رعاية الكويت لجميع الوافدين، فحدث ولا حرج، فإن الخدمة الصحية تقدم لهم دون استثناء، بل ان هذه الدولة العظيمة تقدم الاعاشة الكاملة للاماكن المتضررة بل والاكثر من ذلك انها اعفت مخالفي قانون الاقامة من الغرامات مقابل تسليم انفسهم واعدت لهم اماكن اقامة لائقة واعاشة لحين عودتهم الى بلادهم، ويزيد على ذلك ان اعاشتهم الكاملة على الكويت دون مقابل، فإن دل ذلك فإنما يدل على انسانية هذا البلد ورقيه وتحضرها وقيادة حكيمة لأمير الانسانية، فدائما المحن تظهر لنا المنح والشدائد وتظهر الرجال.
حفظ الله الكويت وحفظ اميرها وسمو ولي عهدها وسلطاتها وشعبها، وأحب ان أنهي كلمتي وأفتخر بها بمقولة «أنا كويتي».
[email protected]