أفضل ما يمكن أن يقال في ظل الظروف الدقيقة التي نمر بها في وطننا الحبيب الكويت، هو الحمد لله أن حبانا الله بقيادة سياسية حكيمة، تعرف متى تتدخل، ومتى تتحدث، ومتى تقطع الطريق على من يريدون النيل من وطننا، تقف بالمرصاد لمن يفكر في المساس بوحدتنا، تتصدى للفاسدين والمفسدين، تعرف ما يدور بخاطر مواطنيها، تشعر بما يحتاجون إليه وتسعى إلى توفير حياة أفضل لهم.
اليوم وفي الوقت الذي تحارب فيه غالبية دول العالم فيروس كورونا فقط، تقف الكويت بقيادتها السياسية وحكومتها وشعبها للمحاربة في أكثر من اتجاه، سواء جائحة كورونا، أو قضايا تتعلق بغسيل الأموال، أو أخرى تتعلق بالفساد، أو حسابات بوسائل التواصل الاجتماعي تسعى لبث الفرقة ونشر الشائعات.
الحمد لله كلمة يجب على كل كويتي أن يقولها من قلبه قبل لسانه، لأن الله سبحانه وتعالى رزقنا بقيادة سياسية حكيمة على مدار السنين، وصولا إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، اللذين يعرفان متى يطفئا شرارة أي نار قد تحدث، ويمنعا أي احتقان قد ينشأ، ويجنّبان الكويت أية مخاطر قد تهددها.
كلمة سمو نائب الأمير يوم الأحد الماضي كانت خير دليل على أن الكويت يقودها حكيمان، سموه خرج أمام الجميع وأعلنها صراحة أنه لا أحد فوق الدستور والقانون، وأن الجميع سواسية أمامهما، سواء من أبناء الأسرة الحاكمة أو من المواطنين، فضلا عن تطرق سموه لعدة مواضيع منها طمأنتنا على صحة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتشديد سموه على خطورة انحراف وسائل التواصل الاجتماعي واستغلال البعض لها بشكل غير سوي، والتأكيد على احترام حقوق الأفراد وحرياتهم، وغيرها من المواضيع المهمة.
حديثي في هذه المقال يتخذ منحى مختلفاً بعض الشيء عما تحدث عنه الكثيرون، وهو قيادتنا الحكيمة، التي دائما ما تنحاز إلى المواطن، تضع الكويت فقط نصب أعينها وتعمل من أجلها، هذه القيادة نحن محظوظون أن حبانا الله بها، وهي سندنا وعلينا أن نلتف حولها ونقف إلى جوارها في حربها ضد الفساد، وجميعنا رأى وما زال يرى دولا كنا نحسبها قوية وذات ثقل، ثم انهارت بسبب عدم حكمة قادتها وعدم وضعهم مصلحة الدولة في المقام الأول.
طريق مكافحة الفساد ومحاربته طويل، والدولة تحتاج إلى كل مواطن في مساندتها، تحتاج لأن يكون كل مخلص من أبنائها عينا لها يقف بالمرصاد لضعاف النفوس وكل من تسول له نفسه المساس بالمال العام، المسؤولية الآن لم تعد ملقاة على عاتق الأجهزة الحكومية فقط، بل بات كل مواطن شريف مسؤولا عن التصدي لمثل هذه الممارسات التي تهدد وطننا الحبيب، فلنقف معا جميعا، يدا بيد، حتى نجتث هذا المرض الخبيث من بيننا. حفظ الله قيادتنا السياسية الحكيمة وكويتنا الحبيبة.
[email protected]