أفاد ممثلون عن وزارة الدفاع الأفغانية، بأن وزير الدفاع الأفغاني الجنرال بسم الله خان محمدي لم يصب بأذى في الهجوم على منزله في كابول.
ونقلت وكالة «باجفاك» الأفغانية عن الممثلين عن الوزارة قولهم ان «الوزير لم يصب بأي أذى، ويتمتع بصحة جيدة تماما».
وفي وقت سابق، قال مصدر في شرطة كابول، إن سيارة انفجرت بالقرب من منزل وزير الدفاع الأفغاني، وان الانفجار الذي أدى إلى تصاعد عمود كثيف من الدخان يتزامن مع مواصلة حركة «طالبان» هجومها للسيطرة على ثلاث عواصم إقليمية في البلاد.
الى ذلك، أكدت وزارة الداخلية الأفغانية سماع دوي انفجار شديد وسط العاصمة الأفغانية كابول مساء امس.
وقال حامد روشان المتحدث باسم الوزارة ان الانفجار وقع في المنطقة الشرطية العاشرة بمنطقة شيربور، وتابع: إن فريق التحقيق توجه إلى مكان الحادث.
وأظهرت مقاطع تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عمودا من الدخان الأبيض يرتفع من وسط العاصمة.
وغرد صحافيون محليون بأنهم سمعوا صوت إطلاق نار في المنطقة.
إلى ذلك، قتل أربعون مدنيا على الأقل وأصيب أكثر من مائة آخرين بجروح في 24 ساعة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة امس خلال معارك بين القوات الأفغانية ومتمردي حركة طالبان، الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على لشكركاه وهي عاصمة ولاية هلمند الرئيسية في جنوب البلاد.
ودعا الجيش الأفغاني أمس سكان لشكركاه إلى إخلائها والخروج من منازلهم قبل بدء عملية تستهدف إلى أخراج مقاتلي طالبان منها. وقال الجنرال سامي سادات في رسالة وجهها إلى وسائل الإعلام، مخاطبا سكان المدينة «يرجى المغادرة في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من بدء عمليتنا» ضد طالبان.
وتشكل مدينة لشكركاه منذ أيام مسرحا لمعارك عنيفة بعد محاصرتها من متمردي طالبان الذين سيطروا وفق ما قال مسؤولون أفغان أمس على 15 قناة إذاعية وتلفزيونية محلية في المدينة. ولم تبق فيها سوى قناة واحدة مؤيدة لطالبان تبث برامج إسلامية.
من جهة أخرى، حث وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن والرئيس الأفغاني أشرف غني أمس، على تسريع مفاوضات السلام في أفغانستان ونددا بهجمات حركة طالبان.
وخلال اتصال هاتفي بينهما أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة القوي والدائم تجاه أفغانستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، إن بلينكن وغني أكدا خلال الاتصال على «الحاجة لتسريع مفاوضات السلام وتحقيق تسوية سياسية شاملة تحترم حقوق جميع الأفغان بمن فيهم النساء والأقليات وتسمح لأن يكون الشعب الأفغاني له رأي في اختيار قادته ومنع استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها».
وأكد البيان إدانة الجانبين «لهجمات طالبان المستمرة التي لا تحترم أرواح البشر وحقوق الإنسان» وأعربا عن أسفهما لسقوط أرواح الأبرياء وتشريد المدنيين.