حاول زعيم الانقلابيين في غينيا اللفتنانت كولونيل مامادي دومبوي، الدولة المهمة في إنتاج البوكسيت والمعادن، طمأنة الشركاء والمستثمرين الأجانب بإعلانه امس أن سادة كوناكري الجدد سيحافظون على التزاماتهم وطلب من شركات المناجم مواصلة أنشطتها.
وقال دومبوي في كلمة ان اللجنة التي شكلها الانقلابيون تطمئن «الشركاء الاقتصاديين والماليين بمتابعة الأنشطة الطبيعية في البلاد».
كما تعهد دومبوي بتشكيل «حكومة وحدة وطنية» مسؤولة عن قيادة فترة «انتقال» سياسي وأكد أنه لن يكون هناك «حملات مطاردة» للسلطة السابقة.
من جهة أخرى، فرض حظر تجول في العاصمة الغينية التي تضج عادة بالحياة وتباطأت فيها الحركة صباح امس، وأقام الجنود حواجز عند مدخل وسط المدينة، يسيطر عليها عناصر من القوات الخاصة يدعمهم رجال من كتيبة القوات المحمولة جوا.
هذا، وتعاقبت ردود الفعل الرافضة والمنددة بالانقلاب، حيث أدانت وزارة الخارجية الأميركية الأحداث التي شهدتها العاصمة الغينية كوناكري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس ان العنف وأي إجراءات مخالفة للدستور لن تؤدي إلا إلى فقدان غينيا لتطلعاتها في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعبها.
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية، في بيان امس، معارضة البلاد لأي محاولة لتغيير النظام في غينيا بطريقة غير دستورية، وطالبت بالإفراج عن الرئيس ألفا كوندي.
كما دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، المجلس العسكري في غينيا إلى الإفراج فورا عن الرئيس ألفا كوندي، ولوحت بفرض عقوبات.