شارك عدد من النساء في مسيرة بشوارع كابول أمس للمطالبة بحق العمل والدراسة، في ظل حكم حركة طالبان.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل إعلام محلية نحو 24 ناشطة، اجتمعن أمام ما كان حتى وقت قريب وزارة شؤون المرأة في العاصمة الأفغانية كابول، وكن يرددن «حقوق المرأة وحقوق الإنسان». وقد ألغت طالبان مؤخرا وزارة شؤون المرأة وحلت محلها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مقر الشرطة الدينية، التي تقوم بتطبيق الأخلاق العامة.
من جهة أخرى، دعا متحدث باسم حركة طالبان في مدينة قندوز، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه شمال أفغانستان، المجتمع الدولي إلى زيادة تقديم مساعدات للبلاد، مشددا على أن الإسلاميين ليسوا إرهابيين.
وقال المتحدث باسم ولاية قندوز مطيع الله روحاني ان المعونات ربما تأخذ شكل استثمار أو مشروعات إعادة إعمار «أو أي نوع من المساعدات الإنسانية للحكومة أو لمواطني أفغانستان»، وذلك في طلب موجه إلى «المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا»، وأضاف المتحدث أن طالبان «سترحب كثيرا بالمساعدة».
وانتقد روحاني المجتمع الدولي بسبب دعم ما وصفها بأنها «حكومة فاسدة» في أفغانستان، على مدار العشرين عاما الماضية، لكن أوقف معوناته عندما تولت طالبان السلطة، وتابع أن طالبان جلبت السلام إلى أفغانستان، مشيرا «لسنا إرهابيين». ورفض روحاني التعليق على سياسات طالبان المثيرة للجدل حول النساء، واكتفى بالقول إن طالبان فقط هي التي تقدر جميع المواطنين، نساء ورجالا على حد سواء.
إلى ذلك، قال مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأفغانية إن بعض سفارات بلاده تعمل بشكل مستقل وأن طبيعة عائداتها مازالت مجهولة.
وأشارت الوزارة إلى أن إحدى السفارات لم تودع أموالها بعد في البنك المعتاد، ورفضت أربع سفارات أخرى الإجابة على أسئلة عن أنشطتها، حسبما أفادت وكالة «باجهوك» الأفغانية للأنباء.
وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية لوكالة «باجهوك»، شريطة عدم الكشف عن هويته، ان 80% من موظفي الوزارة غادروا أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة،.
ميدانيا، استهدفت آلية تقل مقاتلين من طالبان امس، في جلال آباد، وفق وسائل إعلام محلية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل في المدينة الكبرى الواقعة في شرق أفغانستان.