اعـتبر الـعماد مـيشال عـون رئيس كتلة التـغييـر والاصلاح المعـارضـة، ان تشكيل حكومـة ثانيـة في لبنـان، هو أحد الحـلول «لكنني أرفض ترؤسها».
وأسف عون في حواره مع «الأنباء» لانكسـار الثقة بين اللبنانيين خلال حرب يوليـو الماضي، داعيا الى اعـادة بناء هذه الثقـة بالتفاهم وبعـيدا عن الارتباطات الخارجية المعرقلة للحلول.
وقال عون: بعد حرب الـصيف طرحت حكومة انقاذ وطني من الاقطاب فرفضت «لأن كثيرين من الناس في مـراكز المسؤولية لا يعرفون الوقوف عند حد ويتشبثون بأخطائهم وبمواقـعهم، وهذا ما ولد الانقسامات وفتح باب الدعوة لحكومة الوحدة الوطنية».
ورد توقف الحـملة على رئاسة العـماد امـيل لحود الى «شعـورنا بأن هناك محاولة لوضع اليد على رئاسة الجـمهورية. حينها قلنا، لندع الرجل حيث هو».
وعن عـلاقتـه بالولايات المتحـدة منذ رحيله الى باريـس، قال:
الادارة الاميركيـة كانت ضدنا، لكننا كنا على اتصال بالكونغـرس، الذي استصدر قانون «محاسـبة سورية»، تفعيلا للقـرار الدولي 520، موضحا ان عنوان القانون كان «استعادة سيادة واسـتقلال لبنان، لكنهم ادخلوا على التسمية عبارة «محاسـبة سورية»، لمعالجة مشاكل كانت سـورية تعهدت بها، ولم تنفذها، ولا علاقة لنا بها».
العـماد عـون واثق من ان قانون الكونغـرس هذا، ساهم في الـقرارات الدولية الـلاحقة والتي آلت الى انسـحاب سـورية من لبنان، موضـحا ان الادارة الاميركية «كانت تعتبر سورية عنصر استقرار في لبنان والمنطقة» وبعد قانون الكونغرس اختلف الأمر.
وكشف رئيس كتلة الاصـلاح والتغييـر ان المفاوض الاسرائيلي اوري ساغي عرض في مرحلة معينة تقديم لبـنان هدية لسورية، حينما اعتبر ان لبنان تحت السيطرة الواقعية والقانونيـة لسورية، وقد أزعجنا ذلك كثيرا، حتى ما ان صدر قانون الكونغرس حول محاسبة سورية، تنفسنا الصعداء وقلنا ان السيادة والاستقلال راجعان، لقد كنا دائما معروضين كثمن.
وتطرق عون الى «ثعـابين السلطة» الذين راحوا يعقدون الصـفقات كل على حساب الآخر، مشيرا بذلك لأسباب ابتعاده عن قوى 14 مارس.
وعلى صعيد الوضع الاقليـمي استبعد العماد عـون حربا اسرائيلية في المنطقة قبل سنتين، وأضاف: هذه السنة لا حرب، امـا في السنة التالية فقد تكون اسرائيل رممت نفسها.
وتطرق الى ورقة التـفاهم بينه وبين حـزب الله والى اعتبـارها من قبل البعض خطأ جسـيما، وقال ان هذا التفاهم أبعد الخطـاب السياسي لحزب الله من مطالبـه العربيـة وحصـر عمله داخل الاراضي اللبنانيـة ولأهداف محض لبنانيـة، رافضا مشـابهة ورقة التـفاهم هذه باتفاقيـة القاهرة بين السلطة اللبنانيـة ومنظمة التحرير عـام 1969 والتي ساهمت في تحضـير وتحفيز الاجواء اللبنانية للاحداث التي انطلقت منذ ذلك الحين.
وقال عون: السلاح اللبناني شرعي الى الابد، ولا ينتهي دوره الا بتحرير كامل الارض اللبنانية واعادة الاسرى والوصول الى «هدنة مفروضة».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )