بيروت ــ عمر حبنجر
خيم شـبح الخيمـات الفلسطينية فوق شـمال لبنان امس مستعيـدا ذكرى انطلاقة الحرب الاهلية الى الاذهان.
وبموازاة التوتر السياسي الذي يشـهده البلد، تدهور الوضع امنيا امس مع اندلاع اشتباكات دموية هي الاعنف منذ حرب اسرائيل على لبنان الصـيف الماضي، حيث تمكن الجـيش اللبناني امس من تطويق مخيم نهر البـارد في مدينة طرابلس شمال لبنان الذي تحصن فيه اعـضاء تنظيم فتح الاسلام وذلك بعد اشـتباكات عنيـفـة بين الطرفين ادت الى مـقـتل 23 عنصـرا من الجـيش اللبناني بينهم ضابط برتبة نقيب ومـصرع 15 مقاتلا من فتح الاسلام حـسبمـا اعلن قائد قوى الامن الـداخلي اللواء اشرف ريفي امس.
وقال ريفي ان «قوى الامن الداخلي انـهت تمشيط مبنى في شارع المئتين في طرابلس كـان يتحصن فيه مـقاتلون من فتح الاسـلام، وقد قـتل عشـرة منهم واصـيب واحد بجـروح وتم اعتقال اربعة».
واوضح ريفي ان 16 من عناصر قوى الامن الداخلي اصيبوا بجروح، اثنان منـهم اصابتهـما بالغة مـؤكدا سـيطرة القوى الامنية على الوضع في طرابلس.
وحاصرت القـوى الامنية عناصر مسلحة في مـبنى عبدو في شـارع المئتين في طـرابلس، حيث جـرت مـعركـة طاحنة انتـهت باقـتحـام الجـيش للمـبنى ومصـرع المدعـو ابويزن المسؤول الثالث في تنظيم فتح الاسلام ونائبه صدام ديب وتم اعتـقال 21 عنصرا من التنظيـم.
وكانت قد وصلت من مـختلف انحاء لبنان تـعزيزات عسكرية ضـخمة من الجـيش اللبناني الى مدينة طرابلس.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )