Note: English translation is not 100% accurate
مفتي زحلة والبقاع لـ «الأنباء»: إسرائيل سقطت بمجرد استعداد اللبنانيين للموت
السبت
2006/9/9
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1471
بيروت ــ خالد اللحام
اعتبر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ان اسرائيل سقطت بمجرد ان اتخذ الشعب اللبناني قراره بالاستعداد للموت من أجل أرضه وقضيته، وان المقاومة انتصرت بدعم الشعب والدولة لها في المواجهة داعيا الى تقريب المسافة بين الحاكم والمحكوم في العالم الإسلامي والى عودة الحاكم المسلم الى القاء خطبة الجمعة لأنها في الأصل له.
وقال الميس ان العالم لا يمكن ان يكون ارهابيا ولكن المشكلة في أنصاف المتعلمين الذين يرون الفارق بين النظرية والتطبيق فيسعون الى العودة بالإسلام الى عهد الخلافة وهو عهد مضى، والأولى ان يبدأ المسلم بأن يكون مسلما في حياته ومعاملاته ثم يأتي دور الدولة في احتضان الإسلام حتى لا يحتضنه الأفراد فيكبرون عليها.
الشيخ الميس، تحدث لـ «الأنباء» وقال ردا على سؤال حول انحسار الممانعة في العالمين العربي والإسلامي في مواقع عدة كلبنان ولعلها بعد هذه الحرب الأخيرة قد تحصر أكثر فقال:
بعد ان حصل ما حصل في لبنان في الآونة الأخيرة توجهت من فوق منبري في «أزهر البقاع» الى المصلين يوم الجمعة قائلا:
أيها الاخوة فكروا معي في اعادة بناء العالمين العربي والإسلامي، بمعنى الإجابة عن السؤال لماذا اذا اتخذ الشعب قراره كان أنجح مما تقوم به الدولة؟
فما حصل في لبنان ان الشعب أخذ قرارا معينا فدعم مجموعة معينة ففعلت أكثر مما فعلت كل الأنظمة فانتهت اسطورة اسرائيل التي لا تقهر، اسرائيل تضربنا من الجو فإذا نزلت على الأرض صارت كالطائر بلا أرجل فما أقواهم في الجو وما أضعفهم على الأرض، هي لم تقابل نظاما إلا وكان له معها شأن، جولة له وجولة لها، ولكن في لبنان دمرت كل شيء لكنها لم تستطع ان تدمر القرار على الأرض لأنه قرار شعب والشعب شجاع وكريم ومعطاء، وهذا النموذج الذي حصل في لبنان يمكن ان يعمم على العالم العربي والإسلامي من خلال وعي الشعب لأهمية دوره كشعب في دعم قرار الممانعة، فالأمر يحتاج الى إعادة نظر في العالمين العربي والإسلامي لنرى كيف يمكن للأنظمة ان تطمئن الى شعوبها فيشاركونها القرارات الصعبة في المواجهة والممانعة وهذا يتطلب الغاء المسافة بين الحاكم والمحكوم، كيف؟ هذا شأنهم وليس شأني ودورهم ان ينظروا الى تجربة لبنان.
ان مسارعة العالم العربي لدعم لبنان اقتصاديا وانسانيا تظهر وكأن كل العالم يهنئ لبنان ويدين العدوان الاسرائيلي لذا أقول بكل إنصاف ان اسرائيل سقطت دون حرب وانهزم جيشها بدون معركة بمجرد ان شعبنا استعد للموت من أجل أرضه وقضيته، لذلك تموت اسرائيل ويبقى الشعب.
صحيح ان لبنان دفع الثمن غاليا لوصول جيشه الى جنوبه الذي أبعد عنه قسرا بسبب العدوان الاسرائيلي المتكرر على أرضه والآن آن الأوان لأن يكون الجيش في الجنوب في المواجهة بديلا عن كل القوى وهذا مرهون بأدائه في مواجهة أي عدوان ودورنا كشعب ان نقف معه كما وقفنا مع المقاومة في المواجهة وكما وقفت الدولة مع المقاومة والشعب فعززت قوتهما.
يتبع...
اقرأ أيضاً