Note: English translation is not 100% accurate
مفتي زحلة والبقاع لـ «الأنباء»: إسرائيل سقطت بمجرد استعداد اللبنانيين للموت
السبت
2006/9/9
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 4343
وحول مركز أزهر البقاع الذي تحول الى جامعة إسلامية والى أي مدى يرى ان هذه الجامعات الإسلامية تخدم الساحة الإسلامية في ظل تنامي الأصوليات، قال:
لا أخفي انني تمنيت على دولتين عربيتين كريمتين وهما المملكة العربية السعودية ومصر ان تضعا بالتشاور والتفاهم بينهما اسسا علمية للجامعات الاسلامية في العالم، لأنه لابد من توحيد المسار لأن التعليم الجامعي رفع مستوى الفكر الديني عند المسلمين بالجملة، ولكن من يقوم على هذا التعليم؟ وماذا يراد من هذا الذي نعلمه؟
هل نفصله عن المجتمع أم ندفعه في قلب المجتمع ليكون قلب هذا المجتمع؟
الخطاب الديني في الآونة الأخيرة ارتقى كثيراً ولا يمكن للعالم ان يكون عنصرا ارهابيا ابدا ولكن المشكلة في انصاف المتعلمين، لأن العالم لا يكون عالما إلا اذا تفقه على علماء الفكر الديني وفقهاء المسلمين، لكن المشكلة الآن هي فيمن يتوسط ما بين المصدر والطالب، بمعنى ان الفكر التنظيمي التنظيري غالبا يأخذ من الاستاذ ولا يعيده الى إمامه، كالأئمة:
الشافعي ومالك وابن حنبل وابو حنيفة، بينما في الجامعة إمامة الإمام الفقيه بدءا من أبي حنيفة وانتهاء بالإمام أحمد رضوان الله تعالى عليهم، هذا في مجال الفقه، وفي التفسير هو إمام أئمة التفسير، ولكن في التوجيه الديني خارج النطاق الجامعي أمام هذا التلميذ استاذه فقط وهو يعتبر هذا المعلم هو المرجع، بينما هو في الحقيقة ليس المرجع وهذا هو الأمر المخيف اذا كان معلمه من أنصاف المتعلمين وهذا حجز ما بين المتعلم والمصدر العلمي وهذا امر خطير ينبغي ان ننتبه له. وعلى أي حال، بهذه المناسبة أتوجه الى الأمتين العربية والإسلامية أن تعززا التنسيق بين اتحادات الجامعات العربية والاسلامية ليكون الرأي في وضع المناهج موحدا وكذلك في اسلوب التدريس، فيجب تفعيل دور هذه المنظمات والاتحادات اكثر لكي لا يتخرج شبابنا على ايدي انصاف المتعلمين بدلاً من ان يتخرجوا في الجامعات.
ألا ترى أن الفرق بين النظرية والتطبيق، اي بين ما يدرسه الطالب عن الإسلام وما يراه في محيطه الإسلامي على أرض الواقع هو الدافع الأول الى التطرف؟
انا كنت طالباً جامعياً، والطالب الجامعي عندما يقرأ الإسلام يقرأه على عمالقة الفكر الاسلامي ثم يأتي للواقع فلا يجد ما يقرأه فتنشأ المشكلة.
هنا يجب ان تقول لهذا المتعلم، انه يكفي ان تكون مسلماً، وجد الحاكم أم لم يوجد، فماذا يمنع المسلم في الصين أن يكون مسلما وكذلك في اليابان وفي اي مكان، ما الذي يمنعه ان يكون مسلما في حياته صادقا، صائما، مصليا، متقيا لله.
بعد الإمام علي ( رضى الله عنه ) لم تعد هناك خلافة بل تحولت الأنظمة الى مُلك وهذا شيء معروف، ولكننا نختزن في أذهاننا صورا عجيبة ونريد ان نعود بالتاريخ الى ما كان عليه الإسلام، الإسلام بتلك الصورة صعب ان يعود كما كان لأن التاريخ لا يعود الى الوراء، والمسلم المعاصر عليه ان يكون مسلما أولا في حياته ومعاملاته ثم يأتي دور الدول العربية والاسلامية في ان تحتضن هي الاسلام وإلا فإن الأشخاص سيحتضنونه ويكبرون عليها، فمن واجب الأنظمة ان تحتضن هي الإسلام لأن احتضان الفرد للإسلام دون ان يحتضنه النظام سيوصلنا الى شعب بلا حاكم والى حاكم بلا شعب، وهذه مشكلة البعض في العالم العربي والاسلامي الى حد ما فلا نستطيع ان نعمم.
أنت عندما تقرأ القرآن تطوي الزمن وتجلس الى جانب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعندما تقرأ حديث رسول الله ژ تطوي الزمن وتجلس الى جانب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ،وكذلك الامر عندما تقرأ آراء الفقهاء والعلماء والأئمة، فإذا انتهيت من مجلسك العلمي لا ترى واقعك كتاريخك وهنا ينشأ الصراع، انا لا استطيع ان آتي بكل التاريخ ولكن لا يجوز ان انفصل كليا عن التاريخ، والمشكلة الآن هي وجود نوع من الانفصال عن التاريخ، لذا نطالب أولياء الامور بالقيام بخطوة نحو الأمام اي نحو الإسلام، انا اناشد الحكام مثلا ان يخطبوا الجمعة، لأن خطبة الجمعة للحاكم هي مهمته اصلا وليست لي، والحاكم هو الذي يكلف العالم.
اقرأ أيضاً