Note: English translation is not 100% accurate
تصريحات بابا الفاتيكان تثير ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي
السبت
2006/9/16
المصدر : وكالات
عدد المشاهدات 1553
أثارت تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر الثلاثاء الماضي خلال محاضرة في جامعة ريغينسبورغ جنوب المانيا عن العلاقة بين العقل والعنف في الديانة الإسلامية، مستشهداً بكتاب للإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني، سخط وغضب المسلمين في جميع أنحاء العالم وفي العالم العربي خصوصا، وقامت تظاهرات عدة في باكستان والهند وكشمير وايران، وصدرت ردود فعل من جميع أئمة المساجد في خطب نهار الجمعة أمس تدعو فيها بابا الفاتيكان للاعتذار وسحب أقواله، معتبرة ان كلامه هذا صدر عن جهل تام بالتعاليم الإسلامية، مؤكدة ان الإسلام هو دين المنطق والعقل وانتشاره لم يكن بالسيف بل بالحكمة والموعظة الحسنة.
اصدر مفتي لبنان محمد رشيد قباني بياناً أكد فيه على ان اتهام الاسلام بعدم إعمال العقل في شؤون الدين والحياة وان الاسلام يدعو الى نشر الدين بالسيف مغاير لحقيقة الإسلام، وهو صادر إما عن جهل وعدم معرفة، أو عن قصد لتشويه الإسلام لصرف الناس عن تعاليمه السامية لأن العقل هو جوهر الإسلام وتعاليمه في مصدريه الأساسيين وهما القرآن والسنة.
وقال: إن ما صدر عن البابا بنديكتوس السادس عشر في محاضرته أخيرا من ان تعاليم الإسلام لا تخضع لإعمال العقل، وان الفكر الإسلامي يرفض العمل بما ينسجم مع العقل، كما ان قوله ان الإسلام قد انتشر بحد السيف، كله غير صحيح بنصوص القرآن والسنة، والنبي محمد
( صلى الله عليه وسلم ) لم يأت إلا بكل خير من عند الله كسائر الرسل والأنبياء وليس بأشياء شريرة وغير انسانية، كما ان الاسلام نهى عن العنف في حياة الإنسان وما يشاع عن الإسلام بخلاف ذلك فهو غير صحيح، وهو من أخطاء الناس التي لا يحملها ولا يتحملها الدين فقد وصف الله تعالى النبي محمد
( صلى الله عليه وسلم ) في القرآن الكريم فقال :
(وانك لعلى خلق عظيم) وقد نهى النبي محمد
( صلى الله عليه وسلم ) عن العنف وأمر بالرفق، فقال: «إن الله يحب الرفق في الأمر كله ويعطي الرفق ما لا يعطي على العنف» وقال الله تعالى للنبي محمد في القرآن الكريم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وختم بالقول: «إن ادعاء نشر الدين بالسيف يصدر عن جهل أو بقصد تشويه حقيقة الإسلام في الدعوة الى الدين لصرف قلوب الناس عن تعاليمه بدليل ان الله تعالى قال في القرآن الكريم (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، كما ان فقهاء الشريعة قالوا في هذا الشأن: «إسلام المكره غير معتبر» أي لا قيمة له، وهناك فرق بين اتساع رقعة الدولة الاسلامية بالحرب وبين انتشار عقيدة الاسلام التي لم تكن اطلاقا بالسيف فذلك محض افتراء لأن اسلام المكره غير معتبر في الشريعة، وقال: (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
ونأمل من الجميع اذا أرادوا ان يتحروا في أي أمر ان يأخذوا الأشياء من مصادرها وأهل الاختصاص فيها وليس من مقتطفات إنسان أو حوار.
من ناحيته استنكر المرجع الشيعي في لبنان محمد حسين فضل الله امس (الجمعة) كلام البابا بنديكتوس السادس عشر عن الاسلام ودعاه الى الاعتذار شخصيا للمسلمين.
واعتبر فضل الله في خطبة الجمعة في احد مساجد ضاحية بيروت الجنوبية «ان الكلام المنسوب الى البابا يدل على أنه لا يملك ثقافة علمية موضوعية عن الإسلام» ودعاه الى «قراءة واعية علمية دقيقة للإسلام لاننا لا نريده أن يخضع للإعلام المعادي الذي تقوده اليهودية والإمبريالية ضد الإسلام».
وفي رد على موجة الاستياء التي اثارها كلام البابا اكد الناطق باسم الفاتيكان ان بنديكتوس السادس عشر يحترم الاسلام لكنه «حريص على رفض استخدام الدافع الديني مبررا للعنف».
يتبع...
اقرأ أيضاً