Note: English translation is not 100% accurate
الأسد لوفد «العمل الإسلامي في لبنان»: نتوقع ازدياد الضغوط لكننا لن نقدم تنازلات
الجمعة
2006/9/22
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1256
نقل وفد من جبهة العمل الاسلامي في لبنان عن الرئيس السوري بشار الأسد سلسلة مواقف تصب في خانة التجاوب مع تصحيح العلاقات مع لبنان، ولوحظ استتباع حديث الاسد الترحيبي بزيارة السنيورة لدمشق، بزيارة لرئيس الحكومة قام بها الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري حيث بحث معه برنامج الزيارة، كما صرح خوري بعد اللقاء الذي انعقد في السراي امس.
الوفد الاسلامي الذي كان زار دمشق امس الاول واجتمع بالرئيس الاسد كان برئاسة الداعية د.فتحي يكن وضم نائب رئيس الجبهة الشيخ عبدالناصر جبري والاعضاء: الشيخ بلال شعبان، الشيخ هاشم منقارة، الشيخ غازي حنينة، الشيخ محمود البضن، الشيخ رمزي ديشوم، الشيخ زهير جعيد وعبدالله الترياق.
كما اجتمع الوفد الى مفتي سورية الشيخ احمد حسون بحضور عدد كبير من العلماء في سورية.
وقال مشاركون في الاجتماع مع الرئيس الاسد انه كان مستمعا وسائلا اكثر منه متحدثا حيث اصر على سماع ملاحظات المشاركين في شأن اخطاء سورية في لبنان بالتفصيل وكيفية معالجة هذه المسائل، مؤكدا السعي لتفادي تلك الاخطاء والعمل على ازالة ما لحق بالعلاقة بين لبنان وسورية من شوائب.
وقال: «صحيح ان سورية اخطأت في فترات من الزمن وهذا ما اعترفنا به سابقا ونحن عندما نقول ذلك انما نؤكد ان المطلوب ان نعمل على تصحيح هذه الاخطاء».
واكد الرئيس الاسد انه «من الطبيعي ان تكون ابواب سورية مفتوحة امام رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، لكن على قاعدة الحرص الا تكون زيارة بروتوكولية او فولكلورية، بل زيارة عمل لعلها تكون مثمرة وتصل الى نتائج ايجابية تكون في مصلحة البلدين والشعبين، وقد عبرنا عن موقفنا هذا أمام جميع من تناول معنا هذا الموضوع ومن بينهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ثم امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وايضا امين عام الامم المتحدة كوفي انان».
وقال الرئيس الاسد: «ان العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري تهمنا اكثر من العلاقة مع باقي الدول لان الصفاء بيننا اهم بكثير من تلك المصالح، فنحن اشقاء في التاريخ والجغرافيا والتضحيات».
ووجه التحية الى الشعب اللبناني ومقاومته البطلة «التي استطاعت ان تؤكد قدرة الشعوب على مقاومة اعتى الجيوش والانتصار عليها بفضل قوة الارادة والعزيمة والايمان والاصرار».
ولاحظ المشاركون في اللقاء حرص الرئيس الاسد على التمييز بين القوى المنضوية في اطار قوى 14 مارس، مشيرا الى ان النظرة الى هذه القوى ليست واحدة، والمسافة مع كل منها ليست ذاتها.
واشار الى ان «رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتس التقى عددا من الضباط السوريين في اطار زيارة ولقاء، وليس في اطار تحقيق وهو يقول انه الى الآن لا دليل على سورية».
وتابع الرئيس الاسد: «نحن حريصون الآن على ان تستقر الامور في لبنان، ونحن خائفون على الوضع الداخلي في لبنان لان قسما من اللبنانيين مغرر بهم من قبل الغرب لفصل لبنان عن محيطه العربي والبدء بتدويله، وقد وقع لبنان فعلا في شباك التدويل على اكثر من صعيد، ومن بينها المحكمة الدولية التي هي نوع من انواع التدويل عبر تدويل القضاء اللبناني، وقوات اليونيفيل تتطور في عديدها وعتادها لتصبح قوات حلف شمال الاطلسي «الناتو» كما حصل في البوسنة، وبالتالي يمتد هذا التدويل الى كل المنطقة بما يؤدي الى الشرق الاوسط الذي يريدونه عبر اثارة النعرات الطائفية من اجل التقسيم كما هو حاصل في العراق.
المطبخ الدولي انجز مهمته في العراق ويريد ان ينتقل الى مناطق اخرى».
ورأى ان الوضع الدولي مهيأ لمتغيرات تكسر الاحادية السائدة في العالم اليوم التي تريد فرض رأيها على الشعوب، معتبرا ان انتصار المقاومة في لبنان اسهم في زعزعة الثقة بالنظام العالمي الاميركي. واعرب عن اعتقاده ان موقف دول عدم الانحياز يشكل بداية دولية لقيام قطب ثان في العالم.
لكن الرئيس الاسد لم يستبعد حصول حرب جديدة في المنطقة تتعدى لبنان وقال «ان هذا الاحتمال وارد لان اسرائيل في طور التفتيش عن مخرج من ازمتها عبر مغامرة جديدة لاستعادة الثقة بنفسها، وقد تلجأ لضرب سورية بذريعة مساندة ايران».
واكد ان سورية ستقاوم وستصمد ولن تستسلم.
اقرأ أيضاً