تونس ـ أ.ف.پ: حذر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التونسية امس الاول من ان اي حكومة تونسية قادمة لا تضم اسلاميين «ستكون بالتأكيد ضعيفة»، واوضح الغنوشي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان «الحركة الاسلامية الوسطية تمثل التيار الرئيسي في العالم العربي»، واضاف «وهو ما يجعل اي عملية ديموقراطية صادقة ستقود الحركة الاسلامية الى السلطة منفردة او مشاركة مع غيرها» مؤكدا تفضيل حزبه لتقاسم السلطة مع قوى سياسية اخرى. وقال الغنوشي ان حركته «تعد اكبر حزب في البلاد» محذرا من ان «اي حكومة لا تضم ممثلين عن الحركة ستكون بالتاكيد ضعيفة»، وفي السياق ذاته قال الغنوشي ان انسحاب حزبه من «الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والانتقال الديموقراطي والاصلاح السياسي» ابرز الهيئات الاستشارية التي شكلتها السلطات الانتقالية بعد الاطاحة ببن علي لتأطير الانتقال الديموقراطي في تونس الاثنين، «يقلص من شرعية هذه الهيئة»، وعزا هذا الانسحاب الى «تخلي الهيئة عن مبدأ الوفاق والتشاور التي انبنت عليها والانحراف بها عن مهامها باتجاه انتحال صفة برلمان منتخب وتعطيل البت في المسائل ذات الاولوية التي لها علاقة مباشرة بانجاز الانتخابات المقبلة في موعدها».