يبدو أن الطامحة للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون، ستعاني من ارتدادات الهزيمة القوية التي ألحقتها بها أيوا في الانتخابات التمهيدية التي ستجري غدا في نيوهامبشير، حيث خسرت السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون تقدمها على منافسها باراك اوباما، كما افادت ثلاثة استطلاعات للرأي اجريت على اثر هزيمتها في ايوا.
وقد حصل كل من كلينتون وأوباما على 33% من نوايا التصويت، في استطلاع اجرته شبكة سي.ان.ان واذاعة دبليو.ام.يو.ار المحلية في نهاية المجالس الانتخابية في ايوا التي فاز بها اوباما.
وفي استطلاع لمؤسسة امريكان ريسرش غروب، تراجعت كلينتون 12 نقطة عن منافسها حيث حصلت على 26 في مقابل 38% لأوباما، فيما منح استطلاع ثالث اجري لحساب صحيفة كونكورد مونيتور المحلية اوباما تقدما طفيفا 34 في مقابل 33% لكلينتون.
واجريت استطلاعات الرأي هذه بين الجمعة والسبت الماضيين فيما يستعد ناخبو ولاية الغرانيت «نيوهامبشير» للتصويت غدا.
وفي الجانب الآخر لدى الجمهوريين، مازال السناتور جون ماكين متقدما على الحاكم السابق لماسيتيوتس المجاورة ميت رومني بما بين 6 و 14 نقطة حسب الاستطلاعات.
وبانتظار الفصل الثاني من معركة الانتخابات التمهيدية من أجل الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في نيوهامبشاير، اقتصرت قافلة المتنافسين الديموقراطيين في «نيوهامبشير» على أربعة بعد إعلان كل من السناتور جوزيف بايدن و كريس دود والنائب دينيس كوسينيتش خروجهم من السباق في أعقاب تذيلهم قائمة النتائج في أيوا، بعد كل من باراك أوباما، وجون إدواردز، وهيلاري كلينتون وبيل ريتشاردسون.
ويتنافس في قافلة الجمهوريين سبعة هم الفائز بسباق (أيوا) القس السابق وحاكم أركانسو مايك هاكابي وحاكم ماسيتيوتس السابق المليونير ميت رومني والسناتور جون ماكين والممثل والسناتور السابق فريد تومبسون ورودي جولياني ورون بول ودانكن هانتر وتوم تانكريدو.
ويحمل الديومقراطي أوباما نصره الكبير في أيوا إلى نيوهامبشير حيث يسعى إلى تعزيزه لتأكيد جدارته بالزعامة التي يستكثرها عليه بعض الذين مازال في داخلهم بقايا من العنصرية ممن يتهمون أيوا بعمى الألوان، لإهدائها الفوز لأميركي من غير البيض.
أما الفائز الجمهوري مايك هاكابي فيعلم أن نيوهامبشير ليست ملعبه ولذا فقد آثر أن يتجاوزها ليركز على المحطة التالية في ساوث كارولينا التي ستعقد انتخاباتها التمهيدية في 19 يناير الجارى ليترك الساحة في نيوهامبشير لكل من جون ماكين وميت رومني حتى ينهك بعضهما البعض ويلتقيهما في ساوث كارولينا.
ولم يبرح إدواردز في كل هذه الاستطلاعات الترتيب الثاني بينما لزم ريتشاردسون - الذي يصارع لمجرد إثبات وجوده في السباق - الترتيب الرابع.
في المقابل حصرت نفس الاستطلاعات الستة سباق الجمهوريين في نيوهامبشير بين السناتور المخضرم جون ماكين وميت رومني، حيث تقدم الأول قائمة منافسيه في خمسة من هذه الاستطلاعات على رومني بما بين 14 نقطة ونقطتين اثنتين بينما تقدم عليه رومني في واحد فقط بفارق أربع نقاط.
الصفحة في ملف ( pdf )