خرج الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عن الصمت هذا الاسبوع ليدافع عن اصلاحاته السياسية التي تعرضت لانتقادات شديدة من المعارضة بل ومن قسم من تحالفه في البرلمان. وقال بوتفليقة في خطاب الاربعاء الماضي: «لا ريب في ان العالم يعرف تحولات كبرى وان الامة العربية والاسلامية تعيش مخاضا عسيرا وان الجزائر كجزء من هذا العالم الفسيح بطبيعة الحال تؤثر وتتأثر بما يجري حولها من احداث وتطورات». واضاف الرئيس الجزائري «ونحن في مبادرتنا الى تلك الاصلاحات وتوسيعنا لدائرة النقاش نهدف إلى ادخال تغييرات على المنظومة التشريعية المقننة للحياة السياسية من اجل تحقيق قفزة جديدة تتمثل في تجذير المسار الديموقراطي ودعم التوازن بين السلطات وضمان الحريات الفردية والجماعية وحقوق الانسان». لكن هذه الاصلاحات كانت على العكس موضع نقد باعتبارها وسيلة لتعزيز سلطة الدولة. وبالاضافة الى قانون جديد للاعلام صادق البرلمان الجزائري على قانون للاحزاب رأى فيه البعض وسيلة للتضييق على حركة المعارضة ولقطع الطريق امام اي ولادة جديدة لجبهة الانقاذ الاسلامية المحظورة منذ 1992.
على صعيد مواز، قالت قناة تلفزيونية فضائية تتخذ من المملكة المتحدة مقرا ولها صلة بالجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة في الجزائر انها بدأت البث الى شمال افريقيا اول من امس بهدف امداد المشاهدين بما تصفها بالتغطية الاخبارية الموضوعية والآراء المتنوعة.
وقناة «المغاربية» هي ثاني خدمة تلفزيونية ذات صلات بالجبهة الاسلامية للانقاذ المتشددة في الجزائر تبدأ البث من الخارج خلال اشهر بعد ان استلهم الاسلاميون الجزائريون النجاح الذي حققته الاحزاب الاسلامية في دول اخرى بشمال افريقيا في اعقاب الربيع العربي ويرغبون في احداث تغيير سياسي ببلدهم.
وقالت «المغاربية» في بيان انها تهدف الى مد جسور التواصل بين شعوب المنطقة المغاربية وتساهم في تكريس حق المواطنين في الوصول الى المعلومة الصحيحة ومتابعة خدمة اعلامية تعتمد الرصانة والموضوعية، وتؤسس لأن تكون فضاء لتواصل شعوب المنطقة يطلعون من خلاله على واقعهم الحقيقي ويطلون منه على العالم وتنوع ثقافاته.