عواصم - هدى العبود
حذر شريعتمداري مستشار علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران والشخصية الأكثر اهمية في نظامها السياسي، من أن توقيع أى اتفاق سلام بين سورية واسرائيل ستكون له «عواقب وتغييرات جوهرية» على طبيعة علاقات طهران ودمشق.
وقال شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الايرانية المحافظة في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، ان بلاده «لا تعترف بدولة اسمها اسرائيل، ولاتشعر بالرضا لقيام دولة اسلامية مثل سورية أو تركيا بالتفاوض معها».
وقال شريعتمدارى «حزب الله مثل ايران لا يعترف بدولة اسمها اسرائيل بالمنطقة، وتبادل الأسرى مسألة مختلفة عن المفاوضات من أجل السلام، وهى لا تعني أن حزب الله يتفاوض مع اسرائيل أو يعترف بها، وحماس ايضا مثل حزب الله وايران لا تعترف بشيء اسمه اسرائيل، واتفاق الهدنة ليس اعترافا بدولة اسرائيل».
واكد حسين شريعتمداري ممثل خامنئي في صحيفة «كيهان» الايرانية المحافظة ان توقيع سورية اتفاق سلام مع اسرائيل «سيغير بشكل جوهري طبيعة علاقات دمشق وطهران».
وقال «اذا وقعت سورية اتفاق سلام مع اسرائيل، فهذا يعني قبولها باسرائيل، هذا سيؤدي الى تغييرات في علاقات سورية وايران، وهذا رأيي الشخصي، واعتقد أنه رأى الشعب الايراني، والايرانيون أدانوا دائما الأعمال الاسرائيلية ضد حزب الله وحماس».
وحول رأى ايران في طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الرئيس السوري بشار الأسد التوسط لدى ايران حول ملفها النووي خلال قمة المتوسطي أمس في باريس، قال مستشار خامنئي «لم أر هذا التقرير، لكن هناك بالفعل مواعيد للقاء بين خافيير سولانا، وسعيد جليلى كبير المفاوضين النوويين الايرانيين».
بدوره اعتبر الأسد ان شن هجوم عسكري على ايران بسبب برنامجها النووي سيكون له عواقب خطيرة على الولايات المتحدة واسرائيل والعالم.
واضاف الأسد في مقابلة مع اذاعة «فرانس انتير» ان مثل هذا الهجوم سيكلف الولايات المتحدة والعالم غاليا، مضيفا انه سيؤثر ان حدث على اسرائيل.
وتابع ان اسرائيل ستدفع ثمن هذه الحرب بشكل مباشر لان هذا ما قالته ايران، ومضى قائلا ان المشكلة لا تكمن في الفعل ورد الفعل بل في انه حين يبدأ طرف مثل هذا العمل في منطقة الشرق الاوسط لا يمكنه التحكم في ردود الفعل التي يمكن ان تمتد لسنوات بل لعقود.
وذكر أن الادارة الاميركية الحالية مبدؤها شن الحرب وهي لا تتفهم منطق سورية ومنطق معظم الدول الاوروبية ومعظم دول العالم.
وصرح الرئيس السوري بأنه سيستجيب لطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ويستغل علاقاته الطيبة مع ايران للمساعدة على تسوية المواجهة النووية مع الغرب.
من جانب آخر قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مقابلة أذيعت امس ان بلاده تعارض استخدام الولايات المتحدة لاراضيها في شن هجوم محتمل على ايران المجاورة.
وقال كرزاي لاذاعة ليبرتي عندما سئل عن التداعيات المحتملة لنشوب صراع بين ايران والولايات المتحدة «نحن نعي المخاطر».