- معجب بالديموقراطية الإسرائيلية لأنها دولته.. وفخور بالتجسس لصالح مخابراتها وبمنعه عمليات قتل اليهود ولو عاد به التاريخ سيعود ويعمل معهم مرة أخرى
فجرت التحقيقات المحمومة في الولايات المتحدة حول شخصية صناع الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، مفاجآت عدة منها، اكتشاف أن فيلم «براءة المسلمين» لم يجر تصويره أصلا، وأنه غير موجود على أرض الواقع، وأن ما جرى تداوله مجرد «تريلر» إعلاني مدته 14 دقيقة، جرى تلفيقه، بتركيب أصوات على صور الممثلين، بعملية دوبلاج رديئة، فيما نشرت مواقع الكترونية ووسائل إعلام امس أنباء تؤكد أن بطل الفيلم المسيء، هو مصعب نجل القيادي في حركة حماس، حسن يوسف.
وكشفت مواقع إلكترونية عن أن «مصعب» نجل القيادي الحمساوي حسن يوسف هو بطل الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وتداولت المواقع الإلكترونية صورا لنجل القيادي الحمساوي يقف خلف والده في مؤتمر جماهيري لحركة حماس وقارنتها بصورته في الفيلم الذي قام فيه بدور الرسول صلى الله عليه وسلم.
من جانبه، أكد حزب التحرير المصري على موقعه الرسمي ان بطل الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم هو مصعب نجل حسن يوسف أبرز قيادات حماس ومن مؤسسيها.
وكتب الحزب عبر موقعه الرسمي «قبل عامين تبين انه عميل للموساد، وتسبب في اغتيال واعتقال قيادات من مختلف الفصائل، منهم الرنتيسي وياسين ومروان البرغوثي، وحين أعلن اعتناقه المسيحية، لم تطبق عليه الحركة لا حد الخيانة الوطنية، ولا حد «الردة»، وتركته يهاجر لأميركا، ورفض أخوه إدانته، بعدها شهر بأبيه وبحركة حماس في كتاب «ابن حماس».
وأضاف الحزب «وقبل عدة أشهر زار القدس المحتلة ليشارك علنا في تمثيل الفيلم المسيء الذي أنتجه ثري العقارات الإسرائيلي (سام باسيل)»، فيما تسجل موسوعة ويكيبيديا عن مصعب بن حسن بن يوسف بن خليل أن اسمه جوزيف وكان أكبر متعاون للجهاز الأمن العام الشاباك الذي قام بتشغيله على مدى 10 سنوات.
وأن مصعبا الذي كان ملقبا بالأمير الأخضر والذي تمكن من إحباط العشرات من العمليات التفجيرية وكشف مجموعات فلسطينية للشاباك، وحال دون اغتيال شخصيات كبيرة في إسرائيل وقد اعتنق مصعب الديانة المسيحية قبل نحو 10 سنوات وانتقل للإقامة في الولايات المتحدة، إلا أن مصعبا كان يعتبر مصدرا موثوقا به.
وتمكن جهاز الأمن العام (الشاباك) من دسه في صفوف «حماس».
وكان مصعب قد أعلن دون خجل سواء من أهله الفلسطينيين، أو تاريخ والده المناضل ضد المحتل في مؤتمر صحافي بتاريخ الثلاثاء 19 من يونيو، أنه سيجسد النبي محمد سينمائيا.
وأعلن أنه عاد إلى «دولته إسرائيل»، التي تجسس لصالحها «عشر سنوات بشكل طوعي»، من أجل تصوير فيلم يجسد فيه النبي محمدا صلى الله عليه وسلم ويبرز «كراهيته» للإسلام بعد اعتناقه المسيحية.
مصعب يوسف (34 عاما)، ألقى بقنبلته ـ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في بيت أجرون بالقدس الغربية ـ وقال: إنه عمل «نحو عشر سنوات مع المخابرات الإسرائيلية بشكل طوعي، ولو عاد بي التاريخ سأعود وأعمل معهم مرة أخرى». يوسف لم يكتف بذلك، بل عبر عن «فخره كيف أن تجسسه لصالح المخابرات الإسرائيلية منع التسبب في عمليات قتل لليهود وسفك الدماء»، معبرا عن «إعجابي بالديموقراطية الإسرائيلية، فهذه دولتي وعدت إليها، وأنا غير خائف من أي شيء».
ويوسف من مواليد رام الله بالضفة الغربية، ولجأ إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
وأكد يوسف ـ خلال مؤتمره الصحافي القديم ـ أنه يعتزم تصوير فيلم في القدس يجسد فيه «النبي محمدا»، ويعكس «كراهيتي للإسلام».
وأضاف أن ما دفعه أيضا للتفكير في إنتاج الفيلم أن «أحدا لم يقم بصنع فيلم عن النبي محمد، ولأن كل أفلام العالم جسدت بالتمثيل كل الأنبياء ما عدا تجسيد صورة النبي محمد، لأن المسلمين يمنعون أي أحد من إنتاج مثل هذه الأفلام، ويهددون الممثلين والمخرجين، لذا سأقوم بإنتاجه، كذلك سنصور أيضا عند جبل الهيكل»، (التسمية الإسرائيلية للمسجد الأقصى).
وهاجم يوسف، الذي رفض التحدث بالعربية مع الصحافيين العرب، حركة حماس، «وقسوتها وعنفها الذي تمثل بإلقاء أبناء فتح من الطابق العاشر، وتعذيبهم في قطاع غزة»، خلال سيطرة الحركة على القطاع منتصف 2007.
«الأمير الأخضر».. «الجاسوس الإسرائيلي»
«الأمير الأخضر»، هو مصعب نجل حسن يوسف القيادي بحركة «حماس» بالضفة الغربية والآن اسمه جوزيف، مصعب كان من أهم العناصر المتعاونة مع جهاز «الشاباك» الإسرائيلي وله قصص عديدة حيث كانت قصته كجاسوس مهمة جدا، وهى كالآتي
مصعب يتذكر هذا جيدا اليوم الذي دخل فيه رجل من «الشاباك» زنزانته في المعتقل في «المسكوبية»، واقترح عليه أن يعمل من اجل إسرائيل، أو بعبارة أخرى ان يصبح متعاونا، كان قبل ذلك الاعتقال عضوا في خلية طلاب حماس في جامعة «بيرزيت» وكان مشاركا في رمي حجارة.
زج به في السجن بعد ان اشترى سلاحا فقط في 1996، في حاجز قرب رام الله وقف جنود سيارة السوبارو التي قادها وأمروه بإطفاء المحرك «أخرجوني من السيارة وقبل أن أستطيع الدفاع عن نفسي رموني أرضا وضربوني بشدة»، يتحدث في حديث مع صحيفة «هآرتس» عن انه لم يخطط لان يصبح متعاونا ولا قرر ذلك فجأة.
«نقلت إلى المعتقل، المسكوبية، وتم تعذيبي بطريقة غير سهلة وضربوني مرة بعد أخرى في التحقيق، وقيدوا يدي بقوة، آنذاك أتى رجل الشاباك وعرض علي أن أعمل معه، لم أطلب مالا لأن وضعي المالي كان جيدا، فكرت في أن أقول له إنني موافق كي أصبح عميلا مزدوجا ولانتقم من «الشاباك» ومن إسرائيل لاعتقالي وللأمور التي فعلوها بأبي.
كانت خطتي أن أجمع معلومات عن «الشاباك» من الداخل وان استعمل ذلك في مواجهة إسرائيل، علمت ان الحديث عن جهة ظلامية سيئة وعن أشخاص سيئين يقومون بأشياء فظيعة كارغام شخص على أن يصبح متعاونا، لم أعلم آنذاك ما الذي يتحدث عنه وما هو «الشاباك» حقا.
بعد ان وافقت تركوني في السجن مدة 16 شهرا كي لا أسرح مبكرا جدا، كان ذلك قد يثير ارتيابا بأنني عميل لـ «الشاباك»، يقول إنه شهد في فترة سجنه أشياء فظيعة.
«مكثت في السجن مع أناس «حماس»، ومع مسؤولين كبار في المنظمة استعملوا جهازا يسمى مجد ـ وهو شبه جسم أمني داخلي في حماس يرمي إلى الكشف عن عملاء لإسرائيل.
كانوا يعذبون السجناء، وأكثرهم من حماس لأنهم شكوا في تعاونهم، كان عملي ان اسجل الاعترافات وشهادات المحقق معهم واعتمدوا علي لأنني كنت ابن الشيخ.
هناك فقدت ثقتي بـ«حماس»، لقد قتلوا أشخاصا بلا سبب، في حين كان الجميع يحذرونني الـ«شاباك»، رأيت لأول مرة في حياتي أناس حماس يعذبون رفاقهم وأبناء شعبهم بقسوة لا مثيل لها، لم تهمهم الحقيقة قط، كان يكفي أن يرتابوا بشخص ما حتى تنتهي قصته، لقد عذبوا بقسوة، وأحرقوا أجساد المحقق معهم، ووخزوهم بالإبر واطفأوا فيهم السجائر.
«أقسمت لنفسي أنني عندما أتحرر لن أظل في حماس ولن أعمل مع إسرائيل أيضا، اطلقت من السجن في 1997 وأنشأ الشاباك صلة بي، استقر رأيي على قطع الصلة بيني وبينهم، وأردت ان اجابههم كي افعل ذلك كما يجب، فاجأني ان اللقاء الأول كان وديا جدا ولذيذا، كنت في فضول لأعلم أكثر، لم تكن عندي خطط لقتل أحد أو للتجسس، كنت فضوليا ببساطة، وهكذا وافقت على لقاء مستعملي، الكابتن لؤي، مرة ثانية وبعدها مرة بعد أخرى».
|
مجموعة من الصور المركبة للجاسوس الإسرائيلي مصعب نجل القيادي الحمساوي حسن يوسف بطل الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم كما انتشرت على المواقع الإلكترونية |