Note: English translation is not 100% accurate
عون: الحكومة تصرفت في الحرب كشركة مساهمة والمسيحيون شركاء في النصر
الجمعة
2006/8/25
المصدر : وكالات
عدد المشاهدات 1364
اعتبر النائب العماد ميشال عون في حديث تلفزيوني أمس الأول «أن المسيحيين، صاروا تبعيين لمحاور سياسية منذ منتصف الخمسينيات، وتكرس هذا الأمر في زمن الاحتلال السوري، قبل أن يُكرس تهميشهم بعد الطائف.
وازدادت أزمة المسيحيين لأن الذين كانوا قيمين على المواقع المسيحية، همشوها وأوصلوها إلى هذه الحالة المزرية، واستمر الإحباط لأن المسيحيين مُنعوا من لعب دورهم، بعد أن منعتهم الأكثرية النيابية التي استلمت السلطة من استعادة موقعهم في الحكم».
وهنأ العماد عون المسيحيين على الدور البناء الذي لعبوه خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان، «برغم وجود بعض الهامشيين الذين أرادوا إعطاء صورة معاكسة»، وقال: استوعبنا يوميا عشرات حالات التحرش، ولعب الجيش دورا استيعابيا، وأدينا دورنا وحررنا الشعب اللبناني من مشكلة كبيرة، في وقت كانت الحكومة عاجزة ولم تكن ترغب بلعب دورها في الاغاثة.
وكانت هناك خلفية عميقة جدا امتدت على كل الأراضي اللبنانية لتأمين الاستقرار ورفع عبء إنساني عن المقاومة اللبنانية والعربية، وإن كانت تسمى المقاومة الإسلامية». ووصف الحكومة بـ «هيكل عظمي».
وسأل «عن مصير الدولة التي أفرغت رئاسة جمهوريتها من معانيها، وشلت مؤسساتها وأصبحت أدوات سياسية بما فيها القضاء؟» وأكد أن خيار التيار الوطني الوحيد هو الدولة. والتيار يريد بناء الدولة. لكن السلطة القائمة اليوم، لم تبن شيئا، وهمشت المسيحيين بالرغم من أن الوقائع التاريخية تؤكد استحالة بناء الدولة اللبنانية من دون جميع الطوائف.
وعن الحرب الأخيرة، قال عون: إن المسيحيين شركاء في النصر، ومستقبلهم سيكون حتما أفضل من اليوم. إذ استعادوا الدور الريادي، واليوم، هم مستقلون.
واكد أنه ممنوع على المسيحيين التفكير بدور انعزالي، والتقوقع على أنفسهم، مؤكدا أن ما يعرضه هو المشاركة المتوازنة ضمن السلطة، والعيش مع الطوائف الأخرى في السراء والضراء. وان لا أحد يُستهدف على الأراضي اللبنانية ولا يكون المسيحيون والتيار الوطني الحر ضمنا معه.
واستغرب عون أن يستاء البعض من انتصار المقاومة في الجنوب، واعتبر أن ثمة نكات عديدة تتداول اليوم بين اللبنانيين تعبر عن واقع سياسي على الأرض، ابرزها رسم كاريكاتوري نشر أمس يظهر أن إسرائيل تقيم تحقيقا لمعرفة لماذا خسرت الحرب؟ والدولة اللبنانية تقيم تحقيقا لمعرفة لماذا فاز «حزب الله» في الحرب؟ وعما يشاع بين المسيحيين لتخويفهم من حزب الله، قال عون: كل إنسان تبني علاقتك معه على أساس تاريخه. مؤسسة حزب الله تأسست في العام 1982.
وطوال سنوات كانت مؤسسة مقاومة، لم تدخل في الحرب الأهلية، وليس لديها مقابر جماعية. وسلاحها لم ولن يتوجه إلى الداخل.
اقرأ أيضاً