بيروت ـ زينة طبارة
رد الوزير والنائب السابق المرشح عن دائرة جزين المحامي إدمون رزق على مدعي امتلاك المنطقة المذكورة، متسائلا: اين كان هؤلاء أثناء تعرض جزين للاحتلال الاسرائيلي والتهجير والمجازر وسقوط المئات من شهدائها دفاعا عن المنطقة وعن انتمائها اللبناني والوطني؟! معتبرا ان غيابهم عن المنطقة وعن واقعها الأليم أثناء الاحتلالات المتعاقبة عليها في تلك الحقبة كان إما هروبا من مسؤولياتهم وإما مساهمة في العدوان عليها، مؤكدا أنه لا فضل لأحد من الذين يحاولون استغباء ذاكرة المواطن الجزيني، وادعائهم زورا تحرير جزين وفك القيود الأمنية والعزلة الإدارية ومصادرة القرار السياسي عنها، معتبرا ان هوية جزين لم ولن تكون سوى صرف جزينية رسمها وصاغ عناوينها الوطنية صمود الأهالي في وجه المحتل الاسرائيلي.
تحرير جزين
واعتبر رزق في تصريح لـ«الأنباء» ان ما ساقه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في ادعائه تحرير منطقة جزين، ذرا للرماد في العيون ومحاولة لتعمية اللبنانيين عموما والجزينيين خصوصا عن حقيقة تاريخه المفتقر للمواقف الوطنية والحرص على المصالح اللبنانية العامة، وذلك بدءا من توليه قيادة الجيش حيث تقاعس وتخاذل آنذاك عن تأمين أدنى مقومات الصمود لأهالي جزين، حيث لم يكن له اي وجود ولا حتى مجرد رأي او قرار أثناء الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة، محملا اياه مسؤولية المساهمة في تدمير لبنان وتمزيق الوطن من خلال حروبه العبثية وممارساته السيئة وتنكره لكل الأصول الديموقراطية ومساوماته وصفقاته على حساب السيادة اللبنانية، فضلا عن مساهمته في الاستيلاء على الاموال العامة اثناء توليه انتقاليا رئاسة الحكومة العسكرية.
انتخاب بري
وردا على سؤال حول إمكانية تمنعه عن إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري على رأس السلطة التشريعية في حال وصوله مع اعضاء لائحته الى المجلس النيابي، لفت رزق الى انه وبالرغم مما يسجله من مآخذ على الرئيس بري ومواقفه، فإن همه الأكبر والأوحد يتعدى من سيترأس مجلسي النواب والوزراء على حد سواء، ليؤكد اولوية الحفاظ على كرامة جزين وأهلها، مؤكدا ان كل موقف يتخذه سواء حاليا او لاحقا في الخصوص المذكور سيكون نابعا من الثوابت والمسلمات التي من أجلها هُجّر أبناء جزين وسقط لها مئات الشهداء، مستدركا بوصف علاقته بالرئيس بري بالجيدة على المستويين الشخصي والزمالة في مهنة المحاماة، مذكرا بالتعاون معه في حكومة الرئيس الحص الأولى بعد الطائف حيث كان الرئيس بري وزيرا للموارد المائية والكهربائية، وكــان رزق وزيرا للعدل والإعلام والاتصالات.
استقلالية اللائحة
وعن دور الكتائب فـــي تشكيل لائحته، اكد رزق انه لا الرئيس الأسبق أمين الجميل ولا أي قيادي من قوى 8 و14 آذار تدخل او يتدخل في تشكيل لائحته الجزينية، وذلك انطلاقا من حرصه على استقلالية اللائحة وانفتاحها على الفرقاء اللبنانيين وليس لأحد اي تأثير على قرارهم الجزيني الحر، مؤكدا على موقعه السياسي المستقل وتعاونه مع الجميع انطلاقا من الثوابت الوطــــنية.
وأبدى الوزير السابق ادمون رزق أسفه على وصول لبنان الى ما وصل اليه من فوضى سياسية ودستورية ومن تدني في المستوى التشريعي، معتبرا ان المجالس النيابية المتعاقبة منذ العام 1992 حتى العام 2005 كانت عميقة ومشلولة ولا دور ولا فاعلية لها في الشأن السياسي، ولا تعبر عن ارادة الشعب وتطلعاته ولم تكن لها وقفات وطنية صارخة ولا ممارسة ديموقراطية داخلها، وانما كان هناك نـــوع من مصادرة القرار والارتهان للخارج. وختم رزق مشيرا الى انه بصدد وضع اللمسات الاخيرة على لائحته المستقلة، مبديا عزمه الاعلان عنها خلال الايام القليلة المقبلة.