أعلن مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس انه سيلتقي مع وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي اليوم في باريس لمناقشة البرنامج النووي الايراني.
وقال قصر الاليزيه في بيان في اشارة الى المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا: إن «الاجتماع سيتيح التحدث خاصة عن المباحثات التي ترغب مجموعة الست المكونة من المانيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، وروسيا مع الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، اطلاقها مع ايران بشأن الانتشار النووي».
واوضحت الرئاسة الفرنسية ان «رئيس الجمهورية سيبحث ايضا القضايا الإقليمية» خلال هذا اللقاء.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه توجد «فرص جيدة» للتوصل الى تسوية سياسية للمسألة النووية الإيرانية لاسيما بعد وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى السلطة.
وقال لافروف في ختام لقاء مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان «لدينا في الواقع فرصة جيدة للتوصل الى تسوية سياسية للملف النووي الإيراني نظرا لموقف الادارة الاميركية الجديدة» مضيفا انه يأمل في ان يتم قريبا «فتح مفاوضات».
هذا ويبقى الملف النووي محورا اساسيا في الحملات الانتخابية الرئاسية في طهران مع اقتراب موعدها في 12 الجاري، اذ عبر المرشح المحافظ محسن رضائي عن تأييده لإقامة كونسورتيوم دولي لتخصيب اليورانيوم في ايران من اجل حل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قال رضائي الذي كان قائدا للحرس الثوري بين 1981 و1997، انه يريد ايضا تحرير الاقتصاد الإيراني الذي تسيطر الدولة على اكثر من 80% منه.
ومضى قائلا «سنواصل التخصيب (اليورانيوم)، على ان تتم اقامة كونسورتيوم على الاراضي الايرانية بمشاركة دول مجاورة واوروبية».
وتعهد رضائي بأنه سيتحرك بحزم في حال فوزه من اجل «تحسين السياسة الخارجية الإيرانية وخفض التوتر مع الغرب».
وقال «في السياسة الخارجية، لا اؤمن لا بالتصريحات المغامرة ولا بالسلبية»، منتقدا التصريحات المناهضة للولايات المتحدة والغرب التي ادلى بها الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد.
وعبر رضائي ايضا عن «تفاؤله» بعد انتخاب الرئيس الاميركي باراك اوباما وقال انه سيعمل «من اجل تفاعل جدي مع الولايات المتحدة» لأن الغربيين «وضعوا جانبا فكرة الإطاحة بالجمهورية الاسلامية».
في هذه الأثناء، قالت الهيئة القضائية الإيرانية أمس إنه ألقي القبض على ما بين 20 و30 فردا فيما يتعلق باضطرابات في مدينة زاهدان في جنوب شرق إيران لقي فيها 6 أشخاص حتفهم اول من امس.واكتفى علي رضا جمشيدي المتحدث باسم الهيئة القضائية في مؤتمر صحافي في أول تعقيب رسمي على هذه الأحداث بالقول «في الاضطرابات التي وقعت في مدينة زاهدان قتل ستة أشخاص وألقي القبض على ما بين 20 و30 شخصا».