أرسلت السلطة السياسية في اسرائيل امس رسائل متضاربة بشأن خياراتها المحتملة لمنع ايران من حيازة سلاح نووي.
ففيما أسقط وزير الخارجية افيغدور ليبرمان خيار المواجهة العسكرية مع ايران خلال زيارته لروسيا امس رفض وزير الدفاع ايهود باراك من واشنطن اسقاط اسرائيل للخيار العسكري ضد طهران.
وبعد ساعات من تصريح ليبرمان رد باراك بعد لقائه بمسؤولين اميركيين في واشنطن بالقول «اكرر ما قلته دائما وهو اننا لا نستبعد أي خيار مطروح على المائدة».
وكان ليبرمان قال امس انه ليست لدى إسرائيل خطط لضرب إيران بغض النظر عن الخطر الذي يشكله برنامجها النووي على العالم. وصرح ليبرمان في مؤتمر صحافي في موسكو بان انضمام إيران إلى نادي الدول النووية سيثير سباق تسلح في الشرق الأوسط الأمر الذي يمثل خطرا كبيرا على العالم برمته.
غير انه تابع قائلا «لن نقصف إيران ولا نريد أن تحل مشكلة دولية بأيدينا». وقال ليبرمان ان إسرائيل ليست لديها حدود مشتركة مع إيران ولا تطالب بأي أجزاء من أراضيها مشددا على أن إسرائيل دولة قوية تستطيع الدفاع عن نفسها عند الضرورة.
من ناحية أخرى أكد ليبرمان أن إسرائيل لا تشكل تهديدا لأي دولة عربية، مضيفا ان «المواجهة الأساسية في الشرق الأوسط لا تجري بين إسرائيل والفلسطينيين أو بين إسرائيل والبلدان العربية بل داخل العالم الإسلامي». ولفت الى أن حركة «حماس» تمثل تهديدا للحكومة الفلسطينية التي تشكلت مؤخرا برئاسة سلام فياض في حين يهدد حزب الله الحكومة اللبنانية التي يرأسها فؤاد السنيورة.
في سياق آخر قال ليبرمان ان اسرائيل ستقاطع اي مؤتمر حول الشرق الاوسط ولاسيما المؤتمر الذي تعتزم موسكو تنظيمه، في حال شارك فيه اي من حركة حماس او حزب الله.
وقال «لن نشارك في اي مؤتمر لا في واشنطن ولا في موسكو، يشارك فيه اي من حماس وحزب الله».
وفيما يتعلق بتاريخ عقد المؤتمر، قال ليبرمان انه «لم يتضح شيء» خلال زيارته الى روسيا.
وتابع «لدينا موقف ايجابي حيال هذا المؤتمر لكن يتعين تحديد الأهداف بشكل واضح وتحديد المعطيات وقائمة المشاركين وجدول الأعمال والنتيجة التي نود تحقيقها».
وقال «سنعمل على ذلك اعتبارا من النصف الثاني من يوليو بعد زيارة الرئيس الاميركي الى موسكو».
الباسيج
إلى ذلك، وبعد ان ساهمت الى حد بعيد في فوز محمود احمدي نجاد بالرئاسة في 2005 تتم التعبئة حاليا وبقوة بين صفوف الباسيج لإعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 12 يونيو وهو ما اكده احد عناصرها الذي اطلق على نفسه اسما مستعارا «حسين» قائلا انه هذه المرة ايضا سيمنح الرئيس المتشدد صوته في 12 يونيو في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية مضيفا «من بين جميع المرشحين نجد شخصا واحدا يطابق صورة الرئيس كما رسمها المرشد الاعلى» معرفا عنه بأنه «الخادم الحقيقي» للشعب.
ودعا آية الله خامنئي اخيرا الناخبين الى اختيار المرشح «الآتي من الشعب» والذي يعيش حياة «متواضعة»، وهما صفتان يطلقهما احمدي نجاد على نفسه منذ انتخابه رئيسا.
المناظرة الأولى
في نفس السياق، وفي سابقة اولى شهدتها ايران الليلة قبل الماضية عرض التلفزيون الايراني مناظرة متلفزة بين مهدي كروبي ومحسن رضائي استعرضا فيها اولويات برامجهما في حال الفوز بالرئاسة.
وشهدت المناظرة خلافات بين المرشحين فعند سؤالهما عن اولويتهما في حال انتخابهما للرئاسة، قال رضائي «اولويتي هي الاقتصاد. اسعى الى احداث ثورة اقتصادية واعتزم تغيير الاقتصاد من اقتصاد تسيطر عليه الدولة الى اقتصاد يشهد مشاركة كبيرة من القطاع الخاص».
اما كروبي فقد رد عليه بوعد شعبوي حيث قال انه سيوزع «ارباح عائدات النفط على كل ايراني يتعدى عمره 18 عاما» مضيفا انه سيركز على «خلق الوظائف وحماية حقوق المواطنين». وتجري المناظرات تحت اسم «الانتخابات العظيمة».
وتأتي عقب الانتقادات الشديدة لوسائل الاعلام الايرانية الرسمية لتفضيلها احمدي نجاد في تغطيتها الصحافية وعدم منح فرصة كافية للمرشحين الآخرين بالظهور على التلفزيون.
كما عرض التلفزيون الايراني في وقت متأخر من امس مناظرة بين الرئيس الحالي احمدي نجاد ومنافسه الاصلاحي مير حسين موسوي. يذكر ان التلفزيون الايراني سيعرض ست مناظرات بين المرشحين الى الانتخابات الرئاسية الايرانية العاشرة وتستمر لمدة اسبوع بمعدل 90 دقيقة من كل ليلة.