- تقارير: قوة من حزب الله اللبناني وصلت إلى العراق تمهيداً للسيطرة على كركوك والموصل
بالتزامن مع تأجيل البرلمان العراقي جلسته الشاملة من امس ليعقدها غدا برئاسة سليم الجبوري، ارجأ رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر ايضا مظاهرة لأنصاره كان مقررا انطلاقها اليوم، الى الغد.
وقال الصدر، في بيان صحافي وزع امس: «لقد تأجلت جلسة البرلمان العراقي الى الغد فيا ايها الاخوة اجعلوا تظاهراتكم السلمية المليونية الغاضبة يوم الثلاثاء».
وأضاف: «لا تقصروا في دعمكم للاصلاح وفنائكم في الوطن وارجعوا في ذلك الى اللجنة المشرفة».
وقد قررت رئاسة البرلمان العراقي ارجاء عقد الجلسة الشاملة من امس الى غد الثلاثاء، لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية البرلمان لاستضافة حيدر العبادي، رئيس الوزراء، لعرض كابينته (تشكيلته) الوزارية الجديدة.
وقال عماد الخفاجي، المتحدث باسم رئيس البرلمان، في بيان صادر عن مكتبه، إن«رئاسة مجلس النواب قررت عقد جلسة شاملة يوم الثلاثاء، الساعة الواحدة ظهرا، لمناقشة الإصلاح الحكومي وجاهزية مجلس النواب لاستضافة رئيس مجلس الوزراء لعرض كابينته الوزارية».
وفي نفس الوقت، أعلن عدنان الجنابي، الرئيس المؤقت للبرلمان المنتخب من قبل النواب المعتصمين، تأجيل عقد جلسة امس إلى الثلاثاء المقبل، وقال في مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان «الخطوة جاءت استجابة للمطالبات الكثيرة بتأجيل عقد الجلسة إلى الثلاثاء المقبل، لإعطاء المشاورات بين الكتل السياسية فرصة للوصول إلى تفاهم لعقد جلسة يحضرها الجميع».
وبدوره، قال النائب هيثم الجبوري، المتحدث باسم النواب المعتصمين، إن المحكمة الاتحادية العليا (محكمة مختصة بالفصل بالنزاعات القانونية) أجابت عن استفسار مجلس النواب حول تحقق نصاب جلسات البرلمان، مؤكدا أن الإجابة واضحة وتدعو المتضرر من قرارات البرلمان الى الذهاب للطعن.
الى ذلك، اعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى في العراق، امس، عن مقتل ما لا يقل عن 540 مسلحا مما يسمى تنظيم «داعش» وتدمير 50 سيارة ودراجة مفخخة جنوب الموصل منذ بدء عملياتها في 24 مارس الماضي.
وقال قائد عمليات تحرير نينوى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري في بيان صحافي ان القطاعات الأمنية والفرقة الـ 15 وقوات البيشمركة والحشد العشائري استطاعت تحقيق أهدافها المرسومة بكل نجاح.
وكشف أن هناك خططا لشن الجيش العراقي هجمات من محاور أخرى فيما ستعمل قيادة عمليات تحرير نينوى بالتعاون مع قوات شرطة المحافظة والحشد الشعبي على تمشيط المناطق المحررة لتأمينها.
هذا، وأعلن العقيد ياسر الدليمي المتحدث باسم شرطة الانبار، امس الاول، منع دخول أي عائلة نازحة الى مدينة الرمادي.
وقال الدليمي إن «إجراءات اتخذت بمنع دخول أي عائلة نازحة الى داخل مدينة الرمادي بعد اليوم وذلك لنتيجة ظهور العبوات الناسفة داخل بعض المناطق والتي أدت الى مقتل العشرات من المدنيين وعناصر الجهد الهندسي».
في غضون ذلك، كشف حسين يازدان بنا، القائد في البيشمركة الكردية بكردستان العراق عن أن قوة مكونة من ألف عنصر من «حزب الله» اللبناني انضمت مؤخرا إلى ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية في منطقة تازة بجنوب محافظة كركوك.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس عنه القول إن وصول القوة إلى المنطقة المذكورة مدججين بالأسلحة الثقيلة والصواريخ «يشكل تهديدا لمدينة كركوك ولإقليم كردستان العراق بشكل عام».
وتابع أن وجودهم في تلك المنطقة «يأتي ضمن الخطة الإيرانية للسيطرة على كركوك والموصل، ومن ثم الوصول إلى الحدود السورية برا لاستكمال الهلال الشيعي الذي تخطط له طهران منذ زمن».
واستطرد: «مسلحو حزب الله موجودون الآن في المنطقة تحت غطاء الحشد الشعبي وبملابسهم، وذلك للحفاظ على سرية وجودهم من أجل فتح الطريق أمام دخول عدد أكبر منهم إلى هذه المنطقة الاستراتيجية».
اجتماع أمني في البيت الأبيض لمناقشة معركة الموصل
واشنطن - أحمد عبدالله
على الرغم من عطلة نهاية الأسبوع فإن البيت الأبيض عقد اجتماعا لمندوبي هيئات الأمن القومي الأميركي بما في ذلك ممثلون عن وزارات الدفاع والخارجية والخزانة ومجلس الأمن القومي وأجهزة الأمن لبحث الوضع في العراق. ويبدو أن الاجتماع عقد بناء على طلب من رئيس الأركان الجنرال جوزيف دنفورد الذي كان في زيارة للعراق في الوقت نفسه.
ويأتي الاجتماع كمؤشر على اعتقاد واشنطن بأن الموقف في المعركة ضد داعش في العراق يدخل مرحلة حساسة.
وكان الجنرال دنفورد قد صرح خلال وجوده في بغداد بان الزخم في العراق الآن يمضي في الاتجاه المعاكس لما يريده «داعش».
وأضاف دنفورد «بحكم تجربتي فإن تحول الزخم على هذا النحو يعني ضرورة التعجيل في التحرك فحين تحصر الخصم لا ينبغي ان تتركه يفلت».
وكانت القوات العراقية وقوات التحالف ضد «داعش» قد تمكنت من تحرير مدن هيت وتكريت والرمادي ومؤخرا مدينة مخمور القريبة من الموصل.
بيد ان الپنتاغون يتوقع ان تكون معركة الموصل معركة دامية حيث يرغب داعش في تسجيل صموده أمام خصومه على نحو درامي كوسيلة لتجنيد المزيد من الاتباع.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية امس الأول: ان داعش يفقد مصادر تمويله كما يفقد قادته وان المزيد من العراقيين ينقلبون الآن ضد التنظيم.
وقال دنفورد «من المهم الآن ان نبقي على الضغط العسكري ضد داعش بالإيقاع الذي يمكن ان تذهب اليه القوات العراقية».
إلا ان سقوط مخمور جاء على حلقات. فبعد السيطرة عليها من قبل القوات العراقية شن داعش هجوما مضادا ادى الى استعادته، إلا ان القوات العراقية ما لبثت ان طردت الجماعة الإرهابية من هناك.
وتعد مخمور نقطة الارتكاز الأساسية في المعركة المرتقبة لإلحاق الهزيمة بداعش في الموصل.