أدى زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار اليمين أمس كنائب أول للرئيس بعد عودته إلى العاصمة جوبا لأول مرة منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عامين.
جاء ذلك بعد ارجاء متكرر لايام عدة.
وقال مشار «علينا ان نجمع صفوف شعبنا ليتمكن من الاتحاد ومداواة جراحه».
واضاف «من دون المصالحة الوطنية والتئام الجراح، لن ننجح في بلوغ السلام».
حضر اداء اليمين مسؤولين كبار في الاتحاد الافريقي ورئيس بوتساوانا السابق فستوس موغاي الذي يترأس مفوضية مراقبة اتفاق السلام وتقييمه.
وقال وزير المال دافيد دنق اثوربي «بعد لحظات سيكون نائبا للرئيس.
اعتبر ذلك آخر مسمار في نعش الحرب».
وكانت عودة مشار مقررة اساسا في 18 الجاري بموجب اتفاق السلام، لكن تأخر وصوله اثار استياء المجتمع الدولي بعد اشهر من المفاوضات لاعادة الخصمين الى المدينة نفسها وتشارك السلطة.
وسبق ان تولى مشار منصب نائب الرئيس بين يوليو 2011، تاريخ اعلان الاستقلال، ويوليو 2013 حين اقاله الرئيس سلفا كير.
واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عندما اتهم سيلفا كير نائبه مشار بالتخطيط لانقلاب.
وأجج النزاع الانقسامات وتخللته انتهاكات لحقوق الانسان منها عمليات خطف واغتصاب آلاف النسوة والفتيات، ومجازر بحق المدنيين وتجنيد الاطفال والتسبب بالتهجير القسري للسكان بالاضافة الى التشويه وحتى اكل لحوم البشر.
ورغم ان عودة مشار تعتبر شرطا لابد منه لتطبيق اتفاق السلام، فإن ما حصل في الايام الاخيرة يظهر ان التباعد لايزال كبيرا بين معسكري الرئيس ونائبه.