الاتحاد الأوروبي يبحث عن تسوية ديبلوماسية للأزمة النووية وطهران مستعدة لشرح أي غموض

السبت 2006/9/2

المصدر : وكالات

عدد المشاهدات 1471

الاتحاد الأوروبي يبحث عن تسوية ديبلوماسية للأزمة النووية وطهران مستعدة لشرح أي غموض

اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس مؤسسي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنهم لم يحترموا قوانينها.

ونسبت وكالة مهر الإيرانية للأنباء الى الرئيس احمدي نجاد قوله ان القيادة الأميركية تهربت من إجراء مناظرة تلفزيونية مباشرة وحرة معه، موضحاً ان رفض هذا الطلب يدل على افتقار القيادة الأميركية الى المنطق والحكمة واصفاً اميركا بأنها اكبر دولة تفرض التعتيم على الإعلام.

وأكد نجاد ان أعداء الشعب الإىراني يعارضون تقدم هذا الشعب في مجال الطاقة النووية السلمية، مشيراً الى ان هؤلاء الأعداء يدركون انهم من خلال ممارسة الضغوط السياسية والإعلامية والنفسية لن يستطيعوا منع الشعب الإيراني من الحصول على التقنية النووية ومن هذا المنطلق يسعون الى بث الفرقة بين صفوف الشعب الإيراني.

وشدد نجاد على ان مؤسسي الوكالة الدولية لم يحترموا قوانينها وانهم يقومون بتصنيع القنابل النووية خلافاً لقوانين الوكالة ويتهمون إيران زوراً بالسعي الى صنع أسلحة نووية.

وأكد نجاد ان أميركا هي أكثر الدول في العالم ممارسة للتعتيم على الإعلام ولا تسمح للشعب الأميركي بالاطلاع على الحقائق في العالم مستشهداً بأنه خلال العاصفة التي اجتاحت بعض مناطق الولايات المتحدة وقتل خلالها عشرات الآلاف من سكان المدن فرضت الإدارة الأميركية تعتيماً على وسائل الإعلام لمنعها من نشر أخبار هذه الكارثة.

ومن ناحية أخرى عبر الاتحاد الأوروبي عن أمله في التوصل لحل ديبلوماسي لأزمة الملف النووي الايراني حيث صرح وزير الخارجية الفنلندية ايركي تيوميويا امس في مدينة لابينرانتا بالقول: «ليس هذا بالمكان ولا بالوقت المناسبين لاتخاذ قرارات جديدة».

جاء ذلك ردا على سؤال وجه لتيوميويا على هامش لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في بلدة لابينرانتا الصغيرة بالقرب من الحدود مع روسيا حول ما اذا كان من الممكن ان تتمخض مشاورات وزراء الخارجية الاوروبيين أمس بشأن أزمة الملف النووي الايراني عن فرض عقوبات على ايران.

يذكر ان فنلندا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وأضاف تيوميويا: «مازال الاتحاد الأوروبي يسلك طرق الديبلوماسية لحل الازمة».

وتوجه تيوميويا الى ايران بالقول: «اذا كان الايرانيون يرغبون حقا في التفاوض فسيكون لزاما علينا ان نعرف ما هي شروطهم».

يذكر ان خافيير سولانا، المنسق الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، يعتزم اطلاع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبيين اليوم على مساعيه بشأن التوصل لتسوية للنزاع حول البرنامج النووي الايراني ولقائه المرتقب مع كبير مفاوضي ايران بشأن الملف النووي علي لاريجاني الاسبوع المقبل.

يتبع...