داود رمال
علق عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب اميل رحمة في حديث لـ «الأنباء» على زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى سورية بالقول «ان خطاب القسم لرئيس الجمهورية رسم اكثر من طريق وعنوان لهذه المرحلة، يتم تنفيذها الواحد تلو الآخر، ففي البداية اعتقد البعض ان هذا الخطاب مجرد كلام، ولكن على العكس فإن كل ما ورد في هذا الخطاب يترجم الى افعال جيدة جدا على كل المستويات الرسمية والسياسية، وهذا امر مهم جدا للبنان».
وأضاف: الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري، بحد ذاتها تسمى تاريخية، لا بل هي حدث تاريخي لأن ما هو غير تاريخي وغير مقبول ان تكون العلاقة بين سورية ولبنان مقطوعة او تمر في نفق مظلم، ومصلحة لبنان العليا ان تكون العلاقات اخوية وجيدة وممتازة ومميزة وتمر في خانة الصفحة البيضاء جدا. كان رئيس الحكومة اللبناني شجاعا في هذه الزيارة، وكان الرئيس الاسد فارسا بامتياز، لأنه خلال اربع سنوات قيل ما لا يقال فتجاوز كل شيء، واستقبل ضيفه بحرارة غير مسبوقة وبخرق للبروتوكول في سورية غير مسبوق، وهذا الامر يفسره بعض الكيديين تفسيرات اخرى، فالرئيس الاسد لم يسأل عن ضغوط العالم كله يأتي الآن ليبرر نفسه، كما قال البعض من ان هذه الحفاوة الزائدة هي نوع من التبرير، الرئيس الاسد لا يبرر نفسه، هو يحتفي بشخص يقدر مكانته وموقعه، ليس فقط كونه رئيس حكومة لبنان، انما ايضا لأنه سعد رفيق الحريري.
وأوضح ان «هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة لاستقرار وطني لبناني على المستوى الامني والاقتصادي والسياسي».
وحول انعكاسات هذه الزيارة على العلاقات بين الفرقاء اللبنانيين، خصوصا ان هناك من غمز من قناة هذه الزيارة كونها لم تتم بعد اطلاع مجلس الوزراء على النية بالقيام بها، فقال النائب رحمة: «ان هؤلاء الذين يقولون هذا القول لا يتعاطون سياسة انما يتعاطون مكابرة وكيدية، لا مكابرة في علم السياسة، وكما في علم الجغرافيا السياسية لا عناد فوق الجغرافيا، لذلك لا عناد فوق العلاقات الاخوية اللبنانية ـ السورية، كذلك لا مكابرة ولا عناد فوق السياق العام الذي أخذته الامور في لبنان، فهذا السياق العام رسمه رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة نفذ أهم حدث تاريخي فيه، والقوى السياسية الاساسية انسكبت فيه، باقي الاصوات التي لا تتعاطى السياسة انما تتعاطى امورا أخرى، وهذا من حقها، وديموقراطية لبنان تسمح لها بذلك، ونحن نحترم هذه الآراء ولكننا لا نوافق عليها وانها ضرر ليس على لبنان انما على اصحابها».
وعما اذا كان هناك جديد بشأن المصالحات المسيحية ـ المسيحية، اعلن النائب رحمة «لا جديد على هذا الصعيد، القائم هو تطبيع الوضع واستقراره نتيجة اجتماعات للجان مشتركة بين الفرقاء، وهذا امر مهم، اما على صعيد القادة السياسيين المعروفين فبرأيي في الافق القريب لا اجتماعات».