- «حماس»: لا صفقة أسرى جديدة ما لم يحترم الاحتلال سابقتها
قاوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، ودخل في محادثات «اللحظة الأخيرة» لإنقاذ ائتلافه الحكومي، فيما قدم حزب وزير الدفاع المستقيل افيغدور ليبرمان اقتراحا لحل «الكنيست».
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته امس: «في مرحلة حساسة أمنيا، فإن إجراء انتخابات أمر غير ضروري وسيشكل خطأ».
وأشار إلى حالات سابقة دعت فيها حكومات يمينية إلى انتخابات لم تكن نتائجها كما كانت تأمل، وقال «علينا القيام بكل ما يمكننا لتجنب أخطاء كهذه».
وفي سياق متصل، قدم حزب ليبرمان «إسرائيل بيتنا» امس مشروع قانون لحل الكنيست، في محاولة للدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن التصويت على مشروع القانون سيكون بعد غد. واجرى نتنياهو امس محاولة اخيرة لاقناع وزير المالية موشي كحلون، الذي يسيطر حزبه «كلنا» على عشرة مقاعد في الكنيست لمناقشة سبل إنقاذ الائتلاف.
لكن كحلون قال انه لا يعتقد أنه من الممكن الاستمرار في الائتلاف الحالي.
يأتي ذلك فيما يطالب وزير التربية المنتمي لحزب البيت اليهودي اليميني المتشدد (له ثمانية نواب في البرلمان) نفتالي بينيت بوزارة الدفاع للبقاء في الائتلاف الحكومي.
وأعلن بينيت مساء أمس الأول لشبكة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أن ليبرمان «أسقط الحكومة ولم تعد موجودة، ونحن نتجه الى انتخابات ولا بديل عن ذلك».
ويواجه ائتلاف نتنياهو الحكومي أزمة بعد استقالة ليبرمان احتجاجا على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أثار تكهنات بأن إجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل.
وبعد انسحاب ليبرمان وحزبه باتت غالبية ائتلاف نتنياهو في الكنيست (120 مقعدا) تقتصر على مقعد واحد.
وتوقع محللون بأن نتنياهو لن يصمد وسيدعو الى إجراء الانتخابات قبل موعدها خصوصا بعد أن أوصت الشرطة توجيه التهم ضده في تحقيقين بالفساد.
ومن المقرر أن يعلن النائب العام قراره خلال الأشهر المقبلة حول ما إذا كان سيستمر في توجيه التهم لنتنياهو.
ويعتقد بعض المحللين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون في وضع أفضل لمواجهة الاتهامات في حال اجراء انتخابات جديدة.
لكن نتنياهو يود أن يقوم بهذه الخطوة في وقت افضل بالنسبة له وليس عندما يكون اهتمام الرأي العام مركزا على وقف اطلاق النار في غزة.
الى ذلك، أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تفاهمات وقف إطلاق النار التي رعتها مصر لاتزال قائمة ومستمرة، نافيا وجود أي تقدم في المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن الحية قوله امس إن السلطات الإسرائيلية «تعيق أي تقدم في هذا الملف، وغير جاهزة لإبرام صفقة أسرى حقيقية، وتراوغ وتبيع الوهم لعائلات جنودها».
وأضاف أنه ليس لديه معلومات حول قبول الاحتلال بالإفراج عن أسرى «صفقة شاليط» المعاد اعتقالهم، مشيرا في السياق إلى أنه «لا يمكن إبرام صفقة جديدة والاحتلال لم يحترم الصفقة السابقة ويستمر في اعتقال بعض محرريها».