قال وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الاسرائيلي، جلعاد أردان، إن إسرائيل «تقترب أكثر من أي وقت مضى، من إعادة السيطرة على أجزاء أو كل قطاع غزة».
وأوضح أردان في المؤتمر السنوي لصحيفة «جروزاليم بوست» الاسرائيلية امس، «إن اسرائيل أقرب من أي وقت مضى من السيطرة على أجزاء أو كل قطاع غزة». واضاف: «الانتقال من الدفاع الى الهجوم ضد حماس، يعني اغتيالات، تستهدف قادة في الجناح العسكري لحماس».
وتابع أردان: «هذا يعني أن نكون مستعدين للسيطرة على قطاع غزة والاحتفاظ به، واليوم نحن أقرب من أي وقت مضى، منذ خطة فك الارتباط المدمرة، إلى السيطرة على أجزاء من القطاع، أو كله»، في اشارة الى سحب إسرائيل لقواتها وتفكيك مستوطناتها من قطاع غزة عام 2005.
من جانبها قالت وزيرة العدل الاسرائيلي إيلي شاكيد، إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة «لن يدوم لأكثر من عدة أشهر، ومن ثم لن يكون هناك خيار سوى محاربة حماس بكل السبل».
وفي المؤتمر ذاته وفي أبرز تهديد بالاغتيال يصدر عن مسؤول إسرائيلي قال وزير البناء والاسكان في حكومة الاحتلال، يؤاف غالانت، إن حياة يحيى السنوار، زعيم حركة «حماس» في قطاع غزة، «محدودة»،. كما هدد غالانت بشن حرب جديدة على قطاع غزة، دون أن يقدم توضيحات حول «موعدها».
وقال غالانت: «ستكون هناك حملة كبيرة أخرى في غزة، لكن إسرائيل ستحدد متى وكيف سيحدث ذلك، وليس حماس، لن أقول ما سنفعله، من الأفضل التحدث عن العمليات بعد إطلاقها، وليس قبل، سننتصر، ستدفع حماس الثمن».
واستدرك غالانت: «إن حماس في مفترق طرق دراماتيكي، عليها فيها أن تعيد حساباتها فيما إذا كانت تريد محاربة إسرائيل أو الحفاظ على الهدوء الذي ساد في الأسبوع الذي مضى».
وقال: «إذا كانوا يريدون قتالا، فسوف نهزمهم، إذا كانوا يريدون أن يتصرفوا ويتحدثوا من خلال طرف ثالث، فسوف نسمعهم».
واعتبر وزير البناء والاسكان الاسرائيلي أن الفلسطينيين «لم يكونوا أبدا شركاء في السلام»، وقال:«عليهم أن يقبلوا بأن وجود إسرائيل هو حقيقة ثابتة».
من جهة اخرى، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية امس، مخيم شعفاط في مدينة القدس الشرقية المحتلة تنفيذا لأمر من بلدية القدس الاسرائيلية بهدم 16 متجرا فلسطينيا على الشارع الرئيسي للمخيم بحجة البناء غير المرخص.
وهدمت المتاجر الستة عشر في المخيم بعد أن علقت البلدية عليها إخطارات بأوامر على المحلات بدعوى أن البناء غير مرخص.
وأبلغ أصحاب المتاجر أن عملية الهدم ستجري خلال 12 ساعة من تسلم الإخطار وطلب منهم تفريغها من البضائع والا سيقوم عمال من البلدية بالتفريغ ويجبر أصحاب المحلات بدفع التكاليف، بحسب نص أحد الاخطارات التي اطلعت عليها فرانس برس
ومخيم شعفاط هو المخيم الوحيد في القدس الشرقية المحتلة وفصلته اسرائيل عن باقي المدينة بجدار الفصل العازل ويعيش فيه حوالى 24 ألف فلسطيني.
وقال منسق علاقات اللجان الشعبية في مخيم شعفاط خضر الدبس «ان المحلات بنيت عام 2007، وجاءت عملية الهدم من قبل بلدية الاحتلال على المخيم لفرض سيادتها وتصفية قضية اللاجئين خصوصا بعد ان اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقف مساهمة بلاده في الاونروا». واضاف الدبس «حاصرت الشرطة المخيم ونشرت نحو 500 من عناصرها كاستعراض عضلات».