- استطلاع: 56% قد يصوتون ضد «بريكست» إذا أجري استفتاء ثانٍ
- ماي منفتحة على فكرة إعادة المفاوضات بشأن الاتفاق
غداة نجاة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من تصويت على حجب الثقة، حدد مجلس العموم (البرلمان) أمس موعدا للتصويت على الخطة البديلة لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في 29 يناير الجاري.
وسيتم التصويت على الخطة الجديدة، بعد مناقشة موسعة حول خطط الحكومة والتعديلات المحتملة على خطة «بريكست» الأولى.
في هذه الأثناء، قالت الحكومة البريطانية، إن رئيسة الوزراء «منفتحة على فكرة» إعادة المفاوضات بشأن اتفاق «بريكست»، وقالت إن ماي لم تثر مع الاتحاد الأوروبي إمكانية تمديد فترة التفاوض بعد 29 مارس المقبل.
ومن جانبهم، استبعد زعماء الاتحاد الأوروبي إجراء أي تغييرات في اللحظة الأخيرة على اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وتركوا الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديم إيضاحات في وثائق منفصلة، أو تأكيدات إضافية في بيان حول العلاقات المستقبلية، التي تصاحب اتفاق الانسحاب من الاتحاد.
في غضون ذلك، عقدت ماي عقب نجاتها من تصويت حجب الثقة، اجتماعات مع أحزاب المعارضة بهدف تحقيق قدر من الإجماع حول خطتها الجديدة المقترحة، وذلك باستثناء حزب العمال المعارض الرئيسي، الذي أعلن رفضه لخيار خروج بريطاني من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق (الانسحاب الفوضوي).
وأعلن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، امس أنه قد يدعم إجراء استفتاء ثان على«بريكست»، إذا ما رفضت الحكومة مقترحاته، مؤكدا ان إجراء انتخابات عامة هو الطريقة الوحيدة لكسر الجمود وإيجاد حل للأزمة الحالية.
وقال كوربين في خطاب ألقاه في بلدة هاستينغز الساحلية الجنوبية: «إن حزب العمال وضع خطة بديلة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأنه يرغب في الاستمرار في التواصل مع الاتحاد الجمركي داخل الاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة واتباع لوائح الاتحاد بشأن معايير حماية البيئة والمستهلك».
إلى ذلك، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» لقياس الرأي العام أن بريطانيا قد تصوت لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي بفارق 12 نقطة مئوية إذا أجرت استفتاء آخر، وهي أعلى نسبة منذ استفتاء الخروج الصادم في عام 2016.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري أمس الأول ونشرت نتائجه حملة «تصويت الشعب» (بيبولز فوت) التي تطالب بإجراء استفتاء آخر، أن 56% سيصوتون لصالح البقاء وأن 44% سيصوتون لصالح الخروج.