أبلغ المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن امس موافقة الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي على الخطة المفصلة لإعادة الانتشار في محافظة الحديدة بمرحلتها الأولى.
وقال غريفيث، في إفادته خلال الجلسة التي انعقدت بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك: لقد توصلنا إلى موافقة الأطراف المعنية على خطة إعادة الانتشار المفصلة للمرحلة الأولى في الحديدة، غربي اليمن. وأضاف: ربما لم ينته العنف في الحديدة بعد، لكنه تقلص كثيرا، لافتا إلى أن جميع الأطراف تدرك أننا بحاجة إلى تحقيق تقدم ملموس في الحديدة قبل الانتقال إلى المسار السياسي، وعلينا أن نحقق ذلك.
وتنص المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة. وناشد غريفيث، في إفادته أمام مجلس الأمن، تقديم الدعم الكامل للنهج الذي يقوم بتنفيذه حاليا في اليمن.
وأكد غريفيث على أن «الحل السياسي لايزال قائما، وأن الحرب لا يمكن أن تنوب أبدا عن السلام»، مشيرا إلى أن محنة الشعب اليمني زادت كثيرا خلال هذه الفترة التي تمر بها البلاد.
وقال ان «جهود السلام التي أقوم بها يتم قياسها بحسب حياة وسبل عيش اليمنيين، وهذا يؤكد تصميمي على الدفع باتجاه بدء المشاورات الرامية إلى الحل السياسي».
من جهته، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس ان رفض ميليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق ستوكهولم، المتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، «ضياع» لفرص السلام في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول كينث ماكنزي وسفير واشنطن لدى اليمن ماثيو تولر بالرياض، حسب وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية.
وأكد هادي على مواصلة الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن، المبنية على التعاون ومكافحة التحديات ومنها التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة، وأشار إلى جهود الحكومة اليمنية لتحقيق السلام، والتي كان آخرها القبول باتفاق ستوكهولم. وأضاف أن ميليشيا الحوثي تعاملت مع الاتفاق بـ «تعنت»، وترفض تنفيذه، ما يعد ضياعا لفرص السلام في اليمن.
في غضون ذلك، أقر مجلس النواب اليمني امس عقد جلساته بصورة دائمة، عقب توقف استمر أربع سنوات.
وفي الجلسة التي عقدت بمدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي اليمن، صوت الأعضاء على الانعقاد الدائم للمجلس، بحسب «الاناضول».
وأكد رئيس المجلس سلطان البركاني، على الانعقاد الدائم للبرلمان، مشيرا إلى أنه بعد شهر رمضان، سيواصل البرلمان جلساته.
الرئيس اليمني: أريد أن يكتمل الدستور قبل أن يتم اغتيالي
عواصم - وكالات: تحدث السفير اليمني لدى واشنطن أحمد بن مبارك عن الضغوط التي تعرض لها الرئيس عبد ربه منصور هادي بصنعاء من قبل الحوثيين، أثناء عملهم على مسودة الدستور عام 2014.
وقال بن مبارك لـ «عكاظ»: «كنا نشعر أن هناك أطرافا لا تريد للحوار الوطني أن ينجح، وعملت على إفشاله حيث نفذت عددا من الاغتيالات، لذلك حرصا منا على إنجاحه والوصول إلى مسودة الدستور، نقلنا اللجنة المختصة بصياغتها إلى أبوظبي».
وأضاف: «كنا نأتي بخبراء دوليين لتقديم الدعم الفني للجنة متى أرادت، لكن إطالة أمدها جعلت الرئيس هادي يطلب مني التوجه إلى الإمارات لتعجيل عمل اللجنة، وأبلغني بكل صراحة بالقول: أريد لهذا الدستور أن يستكمل قبل أن يتم اغتيالي، أي أن الرئيس كان يتوقع اغتياله في أي لحظة ولذا كان حريصا على أن يستكمل الدستور وتكون هناك قضية يمكن أن يلتف حولها الشعب اليمني».
وتابع: «الحوثيون مارسوا ضغوطهم على الرئاسة وعلي أنا شخصيا حتى لا نمضي في هذه المسألة، لكن كانت هناك قناعة لدى الرئيس والقوى السياسية بضرورة تحديد موعد جلسة تسليم مسودة الدستور، وأثناء ما كنت في طريقي لتسليم المسودة، بحضور كل القوى السياسية بما فيها أتباع الحوثي وصالح، اختطفتني الميليشيا الحوثية».