كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء الركن عبد الكريم خلف، عن وجود مباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية لمراجعة العلاقات الأمنية بين البلدين.
وقال خلف في تصريحات خاصة لقناة (روسيا اليوم) امس، إن الحكومة العراقية تجري حوارات مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات الأمنية، مشيرا الى أن بلاده لها ملاحظات وطروحات تتعلق بهذا الملف، وستعمل على أن يكون كل شيء لا يتضارب مع سيادة البلاد.
وأوضح أن واحدة من الطروحات الموجودة، هي أن يتواجد حلف الناتو في العراق ويكون تواجد القوات الأميركية من ضمن هذا الحلف.
من جهة اخرى، تظاهر آلاف العراقيين، امس وغالبيتهم من طلاب الجامعات والمدارس ونشطاء المجتمع المدني، في ساحات التظاهر ومراكز الاعتصام في بغداد وتسع محافظات أخرى لتأكيد مطالبهم بإجراء تغيير في العملية السياسية وتسمية رئيس وزراء مستقل غير خاضع للكتل والأحزاب الحاكمة.
وبحسب الشهود، دعا متظاهرو مدينة النجف إلى توسيع رقعة التظاهر ابتداء من اليوم من خلال إغلاق الطرق والجسور والأبنية الحكومية والجامعات والمدارس والجسور.
كما أصدر المتظاهرون في محافظة بابل بيانا على خلفية مماطلة الكتل السياسية بتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة طالبوا فيه باتخاذ تدابير أبتداء من اليوم «الأحد» يتضمن إغلاق جسور بته والثورة ونادر وتقاطع الطرق والشوارع.
ووزع متظاهرو محافظة ذي قار خارطة لقطع الطرق والجسور الداخلية والخارجية الرابطة بين ذي قار والمحافظات المجاورة وفي مناطق متفرقة والسماح فقط لمرور الحالات الطارئة وحركة القوات الأمنية وتكثيف التواجد في ساحة التظاهر المركزية في الحبوبي.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي امس، موقف بلاده الثابت بدعم أمن واستقرار العراق وتجنيبه أي تصعيد. وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة بغداد، عقب جولة مباحثات مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم: «جئت أحمل رسالة من الملك عبدالله الثاني للتهدئة وإبعاد المنطقة من حدة التوترات».
وأضاف: «تناولنا مجمل القضايا بالمنطقة وخفض التصعيد وعدم تفجير المنطقة»، مشيرا إلى أن الأمور الآن تسير نحو التهدئة.
من جهته، قال الحكيم ان «اجتماعنا مع وزير الخارجية الأردني كان مثمرا وأطلعنا الوزير على الوضع الداخلي والإقليمي وأدوات تخفيف التوتر والتهدئة، وأن العراق لن يكون ساحة للمعارك بين الأطراف».
وأضاف: «قلنا بشكل صريح إن موقف العراق اليوم لا يحسد عليه.