قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، إن «الظروف ليست مواتية للقضاء على إسرائيل»، فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الى المشاركة بكثافة في الانتخابات البرلمانية للوقوف ضد نوايا الأعداء السيئة وإحباط مكائدهم.
وأوضح الجنرال حسين سلامي في مقابلة مع قناة «الميادين» نشرتها على موقعها الإلكتروني إن «هناك إمكانات كبيرة للقضاء على إسرائيل، لكن الظروف حتى الآن ليست مواتية لحدوث هذا الأمر».
وأضاف: «الإسرائيليون أصغر وأعجز بكثير من الأميركيين، وكل نقاطهم التي يحتلونها في مرمى نيراننا».
وتابــــع: «يجب ألا يعتمد الإسرائيليون على الأميركيين»، مضيفا: «بنينا قدراتنا على مستوى عالمي، ولكي نصل إلى مستوى القوة العسكرية الأكبر في العالم».
وبحسب سلامي فإن «أهداف إيران تتمحور حول انهيار الكيان الصهيوني والقضاء على وجوده وعلى الوجود الأميركي في المنطقة».
وكشـــف أن إيـــران كانت مستــعدة لمواجهة سيناريوهـــات الحرب المختلفة مع الولايات المتحدة بعد التصعيد بين الجانبين عقب اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني.
من جهة أخرى، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ان المــشاركة فــي التصويت في الانتخـابات البرلمانية «واجب ديني» على الإيـرانيين، وذلك قبل أيام من اقتراع يعتبر استفتاء على شعبية المؤسسة الدينية الحاكمة.
وقـــال خـــامـنــئي: «التصويت ليس فقط مسؤولية ثورية ووطنية، بل هو أيضا واجب ديني».
ورفض مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن مراجعة طلبات الراغبين في الترشح، تأهل 6850 من المعتدلين والمحافظين للترشح، مما صب في صالح المحافظين، كما لم يسمح لنحو ثلث النواب الحاليين بالترشح مجددا.
ودعم خامنئي قرارات مجلس صيانة الدستور، وقال إن البرلمان المقبل لن يكون به مكان لمن يخشون التحدث ضد الأعداء الأجانب.
وقال: «الانتخابات وسيلة لتقوية البلاد.. سيكون لوجود برلمان ضعيف تبعات طويلة الأمد.. وجود برلمان ضعيف سيؤثر سلبا على حربنا على الأعداء».
ونـــقل التــلفزيون الرسمي عن المرشد الأعلى قوله: «الانتخابات ستحيد النوايا الأميركية السيئة.. التصويت هو هيبة الجمهورية الإسلامية».
ودعا خامنئي الى إقبال كبير على الانتخابات البرلمانية لإظهار الوحدة في مواجهة «الأعداء» وقال: «ستفشل أميركا في إحداث انشقاقات بين السلطات والإيرانيين.. الإقبال الكبير سيظهر وحدتنا في مواجهة الأعداء».
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام-حسين إسماعيلي، عن تبادل سجينين بين ألمانيا وإيران.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء شبه الرسمية عن إسماعيلي قوله امس إنه تم الإفراج عن إيراني اعتقل في ألمانيا بتهمة انتهاك عقوبات أميركية وكان من المفترض تسليمه للولايات المتحدة.
وأضاف انه في المقابل تم الإفراج عن ألماني حكم عليه بالسجن لمدة 3 أعوام بتهمة التقاط صور غير مشروعة في إيران.
ولم يدل المتحدث بتفاصيل عن الألماني المفرج عنه، بينما أوضح أن الإيراني المفرج عنه في ألمانيا يدعى أحمد خليلي.
وكانت تقارير إعلامية إيرانية ذكرت من قبل أن المواطن الإيراني أحمد خليلي عاد إلى طهران برفقة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي كان يشارك في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن.