ذكر متحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني أن الاخير وخصمه السياسي عبدالله عبدالله وقعا اتفاقا لاقتسام السلطة امس بغية إنهاء جمود سياسي مستمر منذ أشهر، في خطوة قد تسهل من جهود إنهاء الحرب الأفغانية التي طال أمدها.
وقال المتحدث الرئاسي صديق صديقي: «الاتفاق السياسي بين الرئيس غني ود.عبدالله عبدالله وقع».
وأضاف أن عبدالله سيقود المجلس الخاص بمحادثات السلام مع حركة طالبان وسيجري إشراك أعضاء فريقه في الحكومة.
وأفاد صديقي بأن التفاصيل ستعلن قريبا. ولم يتضح بعد الحقائب الوزارية التي سيتولاها معسكر عبدالله.
وكان عبدالله طعن في نتائج الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي وأعلن تشكيل حكومة موازية في وقت سابق من العام الحالي الأمر الذي أضعف وضع إدارة غني في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة دفع عملية السلام مع حركة طالبان وإنهاء الحرب الأفغانية الدائرة منذ 19 عاما.
وقالت 3 مصادر إن النقاش على النقاط النهائية العالقة، بما في ذلك تخصيص بعض المناصب الرئيسية، استمر طوال يوم كامل.
وكانت المصادر ذكرت قبيل توقيع الاتفاق أن عبدالله كان يريد السيطرة على حقيبة وزارية كبيرة مثل المالية أو الشؤون الخارجية، وأن غني لم يوافق على ذلك لكنه قد يعرض عليه وزارة الداخلية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان اتفاق بين غني وعبدالله سيتمخض عن معاودة واشنطن التزامها بتقديم المساعدات.
ويقول مسؤولون إن الاتفاق بين غني وعبدالله حاسم في الشروع في محادثات السلام، إذ يمثل معسكر عبدالله كثيرا من مناطق الشمال الغربي من البلاد.