تلقى «المركز القومي لحقوق الإنسان» في مصر امس 105 شكاوى حول وقوع مخالفات في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري (البرلمان). وقالت غرفة العمليات المركزية في وحدة دعم الانتخابات في المركز إن المركز تلقى 105 شكاوى أبرزها «استمرار الدعاية الانتخابية يوم التصويت بالمخالفة لقاعدة الصمت الانتخابي والتي تجاوزت 60% من عدد الشكاوى بالإضافة إلى عدم فتح بعض مقار الاقتراع في موعدها المنتظر بسبب تأخر وصول القضاة المشرفين عليها».
واضافت أن من بين المخالفات أيضاع «عدم تمكين عدد من المواطنين من القيام بمهامهم في مراقبة العملية الانتخابية سواء بمنعهم أو التضييق عليهم في القيام بدورهم في تلك المقار».
وفي سياق متصل قال أحد أعضاء حزب (الوسط) في محافظة الجيزة لـ «يونايتد برس إنترناشيونال» إن «ممثلي الحزب في عدد من اللجان الانتخابية حرروا في وقت سابق شكاوى إدارية في قسم شرطة ثاني السادس من أكتوبر وبقسم شرطة إمبابة ضد ممثلي حزبي (النور) و(الوفد) بسبب توزيع مندوبين لهما دعاية انتخابية أمام اللجان الانتخابية ومحاولة التأثير على الناخبين». وقال محمد فراج أبو نصر المرشح على مقعد العمال عن حزب (المحافظين) في دائرة القنطرة شرق في محافظة الإسماعيلية لـ «يونايتد برس إنترناشيونال» عبر الهاتف في وقت سابق إن «أنصار حزب النور السلفي» رفعوا شعارات دينية إقصائية لباقي المرشحين ومحرضة للناخبين على عدم التصويت للمرشحين المنتمين للتيارات اليسارية والليبرالية».
واضاف أبو نصر إن «أنصار حزب النور قاموا على مدى الأيام الثلاثة الماضية بحث مواطني مدينة القنطرة شرق على التصويت لمرشحي الحزب وقاموا بشراء مواد تموينية لعدد من المواطنين، فيما قاموا بدفع فواتير المياه والكهرباء لمواطنين آخرين علاوة على توزيع عصائر ومأكولات خفيفة على الناخبين».
وأكد أن أنصار «النور» خرقوا قاعدة الصمت الانتخابي ليس فقط بالدعاية لمرشحي الحزب ولكن بترديد عبارات «عايزينها إسلامية واللي مش عاجبه يمشي» مشيرا إلى أن ذلك يتم أمام مدرسة «العبور» بالقنطرة شرق مقابل قيام أنصار حزب (مصر القومي) بالدعاية الانتخابية أمام مدرسة «السادات» بقرية «جلبانة».
وفي سياق متصل قال رامي حسن مندوب أحد المرشحين في محافظة الشرقية لـ «يونايتد برس إنترناشيونال» عبر الهاتف في وقت سابق إن «حرب شائعات حقيقية» تجري بين المرشحين بالمركز بهدف إثناء الناخبين عن التصويت لصالح مرشح معين. وأوضح حسن أن أبرز تلك الشائعات تلك التي تم تداولها في مركز «أبو كبير» حول وفاة المرشح على مقعد (الفئات ـ فردي) علي المصيلحي وهو وزير التضامن الاجتماعي في آخر حكومات عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
الى ذلك قال عدد من مندوبي المرشحين في عدد من اللجان الانتخابية في محافظتي الجيزة وسوهاج لـ «يونايتد برس إنترناشيونال» عبر الهاتف في وقت سابق إن «أنصار عدد كبير من المرشحين كسروا قاعدة الصمت الانتخابي التي تقتضي وقف الدعاية الانتخابية اعتبارا من اليومين السابقين على موعد الانتخابات».
وأوضح المندوبون أن «أنصار المرشحين جالوا بسيارات تحمل صور المرشحين» داعين الناخبين للتصويت لهم من خلال مكبرات الصوت «من دون تدخل من جانب عناصر الأمن».
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة (الأهرام) المصرية في وقت سابق إن غرف عمليات متابعة الانتخابات في محافظة المنوفية سجلت قيام أنصار حزب النور ذي التوجه السلفي بعمل الدعاية لمرشحيه الفرديين بمركز قويسنا واستغلال صوت الداعية محمد حسان للتأثير على الناخبين».
ومن جهة أخرى زارت السفيرة الأميركية لدى القاهرة آن باترسون في وقت سابق أمس إحدى اللجان الانتخابية في حي «الدقي» في محافظة الجيزة وتجاذبت أطراف الحديث مع عدد من الناخبين المتواجدين أمام مدرسة «جمال عبد الناصر». وهنأت باترسون الشعب المصري على الانتخابات النيابية واصفة إياها بـ«الناجحة للغاية».