نفى القس د.صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر وعضو لجنة الخمسين لإعداد الدستور ما تردد امس الاول من أنباء عن انسحاب ممثلي الكنائس من لجنة الخمسين لإعادة صياغة الدستور احتجاجا على تمرير مادة تفسير الشريعة الإسلامية.
وقال البياضي لـ «العربية.نت»: «لم يحدث ان هناك انسحابا أو تهديدا بالانسحاب من قبل ممثلي الكنيسة الآرثوذوكسية أو البروتستانتية أو الكاثوليكية، وهناك توافق على الأخذ بتفسير المحكمة الدستورية فيما يتعلق بالمادة الثانية من الدستور التي تتعلق بمبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع».
من جانبه قال الأنبا بولا في تصريحات امس الاول: «إن الخلاف حول وضع تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية في ديباجة الدستور، حيث نرفض نحن ذلك».
ووصف الأنبا بولا الباب الأول من الدستور بأنه سلفي، قائلا: «تم قهرنا فيه وليست لنا علاقة به ولن نكمل إذا تم وضع تفسير للمبادئ في الديباجة»، نقلا عن «بوابة الشروق».
وقال بولا: «إن ممثلي الكنيسة لم يكونوا جزءا من الاتفاق الذي تم بين ممثلي اﻷزهر وحزب النور حول مواد الهوية، مشددا على رفضه وضع تفسير لكلمة مبادئ الشريعة في ديباجة الدستور»، ولافتا إلى أن هذا الاتفاق أو التوافق «فرض علينا من دون مناقشتنا».
وأكد اﻷنبا بولا أن قرار الانسحاب سيكون نهائيا إذا تم تجاهل مطلبه بعدم النص على تفسير الشريعة مطلقا في الدستور، فيما قالت مصادر: «إن المادة 219 المتعلقة بتفسير مبادئ الشريعة الإسلامية التي تم وضعها في الدستور المعطل لم تناقش في الجلسة المغلقة.