بيروت ـ عمر حبنجر
قرر الرئيسان ميشال عون وحسان دياب تمديد الإقفال العام المفترض انتهاؤه 25 الجاري، الى 8 من فبراير، بناء على توصية اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة التدابير الوقائية حيال فيروس كورونا، بعد استعراض واقع انتشار الفيروس وضرورة رفع جهوزية القطاع الصحي، لمواكبة زيادة أعداد الإصابات، ورفع عدد أسرّة العناية الفائقة بما لا يقل عن 100 سرير في المستشفيات الخاصة، إضافة الى استكمال التجهيزات الحكومية.
ويقول بيان للأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ان الرئيسين عون ودياب أعطيا موافقة استثنائية على تمديد العمل بقرار الإغلاق لغاية الساعة الخامسة من صباح الاثنين 8/2/2021.
وظهر أمس، انعقد المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس عون وبحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء، حيث تناول الاستثناءات المطلوبة، من قبل القطاعات الصحية والغذائية.
وكان عداد كورونا واصل ارتفاعه، مسجلا أمس الاول 64 وفاة اي بمعدل وفاة كل 20 دقيقة، فضلا عن 4332 اصابة، ليرتفع العدد التراكمي الى 264647 منذ 21 فبراير الماضي.
وبين وفيات الأمس، الشابة كاترين جعفر هاشم (25 عاما) من بلدة مجدل زون الجنوبية، والتي كانت فقدت جنينها قبل ثلاثة ايام، وهي في شهر حملها الثامن، بفعل الكورونا القاتلة، وآخر مصابي الوباء النائب جان عبيد، ووزير الإعلام السابق ملحم رياشي، والفنان فادي ابراهيم، وغرد النائب السابق إميل رحمة متمنيا الشفاء «للنائب الشهم والعاقل والمدرك جان عبيد».
سياسيا، مصير الحكومة رهن استقرار العلاقة بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وهذه العلاقة بانتظار من يسهم بإعادتها الى المرتكزات الأساسية، ومضافا اليها «لقاح الثلث المعطل»، الذي يصر عليه الفريق الرئاسي، كي لا ينتهي مصرفا للأعمال حتى نهاية الولاية.
وبمعزل عن الاعتبارات والمصالح الدولية والاقليمية على «الساحة»، التي بات عليها لبنان، فإن المشكلة تبقى داخلية، ولطالما كانت التشرذمات الداخلية وراء استدراج الخارج للتدخل، والمشكلة في اللحظة اللبنانية الراهنة، هي لمن يكون القرار في حكومة، قد تكون الأخيرة في عهد دخل الثلث الأخير من ولايته.
رئيس مجلس النواب نبيه بري وردا على سؤال لـ«النهار» البيروتية: لماذا لا يتدخل بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري؟ أجاب: لن أدخل قبل وجود ضوء.
وتشير المصادر المتابعة، ان الجهود مركزة الآن على مبادرة البطريرك بشارة الراعي، الهادفة الى حض عون على دعوة الحريري لاستئناف اللقاءات التشاورية بينهما من أجل تشكيل الحكومة.
لكن قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله، ترى ان لبنان يحاول قراءة الإشارات الجديدة، ليطلق مساعي التحرك باتجاه تحقيق وفاق داخلي، انما من دون توقع انفراجات عاجلة».
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: «إن الهدف من الاتصالات التي تقوم بها «القوات» في الوقت الحاضر، هو تكوين جبهة إنقاذ معارضة في أسرع وقت ممكن من أجل الدفع في اتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي إلى وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها وفي طليعتها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة إنقاذ طال وطال انتظارها».