بيروت ـ محمد حرفوش
بحسب مصادر متابعة، فإن العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي تشهد توترا سياسيا على خلفية مواقف الاخير حيال العديد من الملفات الداخلية والاقليمية.
واشارت المصادر الى ان الحزب منزعج من ميقاتي الذي وقع مرسوم الهيئات الناخبة على اساس قانون الستين الذي يرفضه حزب الله بالكامل، غير آبه بمواقف شركائه في الحكومة من قوى 8 آذار، حتى ان موقفه من القانون الارثوذكسي كان متقدما بتطرفه على موقف «تيار المستقبل» وان كان الطرفان يخوضان معركة مفتوحة من المزايدات لاستقطاب الشارع السني. وتحدثت المصادر عن كلام عالي النبرة داخل الحزب تجاه ميقاتي يتضمن اتهامات له بأنه يحمي السلفيين ويدعمهم، وتنقل عن مسؤولين وكوادر في الحزب قولهم ان ميقاتي «تمسكن حتى تمكن»، فهو لا يريد ان يحكم، ولا يريد أن يُحكم وكل ما يريده هو بقاء الوضع على ما هو عليه من ايام حكم تيار المستقبل، ولو كان يريد ان يَحكم فعلا لكان عليه ان يستبدل رموز تيار المستقبل في الحكم بأناس محسوبين عليه.
المصادر رأت ان مسارعة حزب الله لتغطية وزير الخارجية عدنان منصور لما اعلنه من مواقف في القاهرة كانت رسالة الى ميقاتي، ما يؤشر الى ان الهوة بين الجانبين ستزداد اتساعا في المرحلة المقبلة، واكدت ان حملة بعض 8 آذار على ميقاتي تركز على الاشكالية في صدقيته مع الناس.