أعلنت الرئاسة السورية على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي اصابة الرئيس بشار الأسد وعقيلته أسماء بفيروس كورونا المستجد، في وقت تحذر وزارة الصحة مؤخرا من ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد وتفشي الموجة الثالثة من الفيروس ووصول النسخ المتحورة من الوباء.
وأوردت الرئاسة أن الأسد (55 عاما) وزوجته (45 عاما) خضعا لاختبار الكشف عن الفيروس «بعد شعورهما بأعراض خفيفة»، وتبينت إصابتهما «علما أنهما بصحة جيدة وحالتهما مستقرة».
وقالت إنهما «سيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي التي ستستمر إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع».
وأضافت الرئاسة السورية عبر صفحتها على فيسبوك أن الأسد وقرينته وجها «التحية لكل الكوادر الطبية العاملة على الخطوط الأولى لمواجهة الفيروس والتخفيف من آثاره على المصابين به»، وأنهما تمنيا السلامة والعافية لكل السوريين ولجميع شعوب العالم من هذا الفيروس، ودعوا جميع السوريين للاستمرار باتباع إجراءات الحذر والوقاية قدر الإمكان.
وكررت وزارة الصحة في الأيام الماضية تحذيرها من موجة إصابات جديدة في البلاد، داعية المواطنين الى التقيد بالارشادات الوقائية اللازمة.
وأوردت الوزارة مطلع الشهر الجاري أنها «رصدت ارتفاعا في منحى إصابات كورونا في الفترة الأخيرة وازدياد الحالات المشتبهة التي تراجع المشافي، ما يستدعي التشدد باتباع الاجراءات الوقائية وعدم التهاون بها مطلقا».
وبدأت حكومة دمشق نهاية الشهر الماضي تطعيم الطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية بمواجهة الوباء، بعد تلقيها نحو خمسة آلاف جرعة كهبة من «دولة صديقة» وفق ما أعلن وزير الصحة حسن الغباش، دون أن يعلن عن نوع اللقاح أو الدولة الصديقة التي وفرته، وذلك بعد جدل حول ما كشفته مصادر عن دفع اسرائيل مليون و200 الف دولار لروسيا لتأمين آلاف الجرعات من اللقاح لسورية ضمن صفقة تبادل المعتقلين التي اجريت بينهما بوساطة روسية.
ووقعت الحكومة السورية في يناير اتفاقا للانضمام لمبادرة «كوفاكس» عبر منظمة الصحة العالمية.
كذلك، أعلنت السفارة السورية في موسكو الشهر الماضي أن سورية أجازت استخدام لقاح سبوتنيك-في الروسي على أراضيها.
وكانت وزارة الصحة توقعت وصول أولى شحنات من اللقاح منتصف مارس الجاري.
ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت الحكومة في مناطق سيطرتها 15.981 إصابة، بينها 1063 وفاة، فيما رصدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد قرابة 8689 إصابة بينها 368 وفاة.
وسجلت مناطق سيطرة المعارضة في إدلب ومحيطها، حيث تنتشر مئات المخيمات المكتظة، 21،209 إصابات بينها 623 وفاة.