انضم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون إلى الداعين للحفاظ على التفويض لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر الحدود من دون المرور بدمشق، وهو أمر تهدد موسكو بعرقلته ويعتبر اختبارا لعلاقتها مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال بيدرسون أمام مجلس الأمن إن «المدنيين في أنحاء البلاد في حاجة ماسة إلى مساعدات حيوية وتعزيز قدرتهم على الصمود. من بالغ الأهمية الحفاظ على الوصول وتوسيعه، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود والخطوط الأمامية». وشدد المبعوث على أن «الاستجابة الواسعة النطاق عبر الحدود ضرورية لمدة 12 شهرا إضافية لإنقاذ الأرواح».
وتنتهي صلاحية التفويض في 10 يوليو المقبل، ما قد يعني إغلاق المعبر الوحيد المتبقي وهو معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا وذلك بعد ان تمكنت روسيا من إغلاق 3 معابر عام 2020.
وسلمت إيرلندا والنروج، المسؤولتان عن الملف في الأمم المتحدة، وهما عضوان غير دائمين في مجلس الأمن، مشروع قرار لبقية الأعضاء الـ 13 في المجلس أمس الأول. وبحسب وكالة فرانس برس فإن المشروع، يطالب بالتمديد لعام واحد في تفويض إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى لمنطقة إدلب التي يقطنها اكثر من 4 ملايين مدني يشكل المعبر شريان الحياة الوحيد لهم، وكذلك إعادة تفويض معبر اليعربية لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سورية عبر العراق. وانتقدت الولايات المتحدة سريعا هذا المشروع في موقف نادر الحدوث لواشنطن حيال حليفين أوروبيين لها، لأنه لا يسعى إلى اعتماد معابر حدودية جديدة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان لاذع «استمر بالدعوة إلى إعادة تفويض معبر باب الهوى واعتماد مجددا معبري باب السلامة مع تركيا ايضا واليعبرية مع الحدود العراقية للمساعدات الإنسانية». وأسفت لفحوى المشروع الأوروبي الذي وافقت عليه الدول الـ 10 غير دائمة العضوية في المجلس على ما أفاد ديبلوماسيون.
وبعد مفاوضات بين دول المجلس الخمس عشرة يتوقع التصويت على المشروع بحلول العاشر من يوليو.
وتصر موسكو الحليف الرئيسي للنظام أن مرور المساعدة الدولية عبر دمشق يمكن أن يعوض المساعدات عبر الحدود، وهو أمر ترفضه الدول الغربية والأمم المتحدة.