حسم وسيط السلام الدولي في سورية كوفي انان الجدل الدائر حول موعد المؤتمر الدولي لحل الأزمة والمشاركين فيه واعلن انه دعا إلى عقد اجتماع على مستوى الوزراء بشأن سورية في جنيف بعد غد السبت بهدف السعي لانهاء العنف والاتفاق على مبادئ «انتقال سياسي بقيادة سورية».
وأضاف في بيان أنه دعا وزراء خارجية القوى الخمس الكبرى وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي والعراق والكويت وقطر ولكن لم يشر إلى إيران.
وتابع أنه وجه دعوات إلى وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى تركيا كما وجه دعوات إلى أميني عام الأمم المتحدة بان كي مون والجامعة العربية نبيل العربي والمسؤولة العليا للخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
وأشار أيضا إلى أن المدعوين الآخرين من الدول العربية هم وزراء خارجية العراق بصفته رئيس القمة العربية والكويت لأنها ترأس مجلس وزراء خارجية الجامعة العربية وقطر لأنها ترأس لجنة المتابعة حول سورية في الجامعة العربية. وبذلك تكون إيران والسعودية لم تتلقيا دعوات لحضور الاجتماع.
وأشار إلى أن «أهداف مجموعة العمل حول سورية هي تحديد الخطوات والإجراءات لضمان التنفيذ الكامل للخطة السداسية وقراري مجلس الأمن رقمي 2042 2043 وبما في ذلك وقف فوري للعنف بجميع أشكاله».
وقال أنان إن مجموعة العمل حول سورية يجب أن «تتفق على خطوط توجيهية ومبادئ لانتقال سياسي يقوده السوريون يلبي تطلعات الشعب السوري المشروعة وأن تتفق على التحركات التي ستجعل هذه الأهداف واقعا على الأرض».
ولفت إلى أنه يتطلع قدما إلى اجتماع «منتج» حيث «يمكننا أن نتفق على تحركات ملموسة لوقف دوامة العنف وإحلال السلام والاستقرار للشعب السوري».
وبعد أن اعلنت موسكو أمس الأول مشاركة وزير خارجيتها سيرغي لافروف في المؤتمر قبل أن يعلن عنه، - أعلن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستشارك فيه بدورها.
وصرح المتحدث فيليب رينز لوكالة فرانس برس عقب تأكيد مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان عقد الاجتماع قائلا «نعم، سنذهب الى جنيف للمشاركة في اجتماع السبت».
وقبل ذلك اكدت كلينتون، ان الولايات المتحدة، التي كانت تشترط عدم مشاركة ايران في الاجتماع، مستعدة لدعم مساعي أنان لايجاد حل ديبلوماسي للازمة في سورية.
وقالت كلينتون في مستهل جولة اوروبية تركز بشكل خاص على اعمال العنف في سورية، انها تدعم جهود انان «للتحضير لانتقال ديموقراطي يقود الى دخول سورية الى عهد ما بعد الاسد».
وأعربت عن اعتقادها بأن مؤتمر جنيف سيكون بمثابة نقطة تحول في تسوية الأزمة السورية.
وكان مسؤولون بارزون في وزارة الخارجية قد المحوا الى ان كلينتون لن تحضر الاجتماع الا اذا اتفقت جميع الاطراف على ضرورة الانتقال السياسي في سورية.
وصرح مسؤول اميركي رفيع المستوى رافق كلينتون الى فنلندا مساء الثلاثاء بان «نقطة الخلاف هي التوصل الى اتفاق صريح حول عملية انتقالية سياسية».
واضاف «بمجرد التوصل الى الاتفاق هناك طرق عدة للمضي قدما. لكن ما لا يمكننا القيام به هو الدخول في حلقة من اللقاءات لمجرد الكلام».