قال ديبلوماسيون غربيون ان إيران كثفت بصورة كبيرة من دعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد في الأشهر القليلة الماضية بالتعاون مع روسيا باعتبارهما مصدرين رئيسيين للدعم في حربه ضد المعارضة.
وقال ديبلوماسيون لـ «رويترز» طلبوا عدم نشر أسمائهم ان الأسلحة الإيرانية مازالت تتدفق على سورية قادمة من العراق لكن أيضا عبر مسارات ثانية منها تركيا ولبنان في انتهاك لحظر للأسلحة تفرضه الأمم المتحدة على إيران، ونفى مسؤولون عراقيون وأتراك هذه المزاعم. وأضاف ديبلوماسيون ان تكثيف إيران الدعم للأسد يشير إلى أن الحرب في سورية تدخل مرحلة جديدة ربما تحاول فيها طهران إنهاء هذا الجمود الذي يسيطر على ساحة المعركة من خلال مضاعفة التزاماتها تجاه الأسد مرة أخرى وان تقدم لحكومة دمشق التي تزداد عزلة مصدرا رئيسيا للدعم. كما يرى ديبلوماسيون أن ذلك يبرز الطبيعة الطائفية المتزايدة للصراع مع تدفق السلاح الايراني على جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية، ويقولون إن هذه الجماعة أصبح لها نشاط فعال داخل سورية لدعم قوات الأسد.
وقال ديبلوماسي غربي هذا الأسبوع «الإيرانيون يدعمون النظام حقا بشكل هائل، رفعوا حجم الدعم خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية عبر المجال الجوي العراقي والآن من خلال الشاحنات، والعراقيون يغضون الطرف حقا». وأضاف الديبلوماسي الرفيع أن إيران «تقوم الآن بدور حيوي»، مضيفا أن حزب الله «لا يكاد يخفي الدعم الذي يقدمه للنظام». ونفى علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة هذه المزاعم وقال أمس الأول «كلا أبدا لم يحدث ولن يحدث عبور أسلحة من إيران إلى سورية عبر العراق سواء كان بالبر أو عن طريق الجو».