حذر رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس امس في بيروت من «خطر حقيقي لانفجار» في المنطقة نتيجة استمرار النزاع السوري.
وقال غوتيريس في مؤتمر صحافي عقده في بيروت «اعتقد انه اذا استمر النزاع السوري، هناك خطر حقيقي بحصول انفجار في الشرق الاوسط، وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الإنسانية والسياسية والامنية».
ويزور غوتيريس لبنان في إطار جولة إقليمية شملت الأردن وتركيا ليتفقد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في لبنان أكثر من 350 الفا، بحسب الامم المتحدة، بينما تشير ارقام المسؤولين اللبنانيين الى عدد يتجاوز ذلك بكثير.
وقال غوتيريس في مؤتمره «الأزمة السورية ليست مجرد أزمة اخرى. والوضع الذي نتعامل معه اليوم بلغ حدا لا يمكن بعده للأمور إلا ان تصبح أسوأ. ولن تكون أسوأ في سورية فحسب، بل يمكن ان يكون لها تأثير كبير جدا جدا في الدول المجاورة».
وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده من اجل المساعدة على حل النزاع ولتقديم مساعدات الى المتضررين منه.
وقال «هذا ليس واجبا أخلاقيا فحسب»، بل «هو أمر ضروري للحفاظ على السلام والأمن العالميين».
من جهة اخرى، قال ديبلوماسيون غربيون أمس الأول إن قوات حفظ السلام الدولية التي تراقب خط وقف إطلاق النار بين سورية ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل أوقفت دورياتها بعدما احتجز معارضون مسلحون 21 مراقبا فلبينيا لمدة 3 أيام الأسبوع الماضي.
وعبر ديبلوماسيون في نيويورك عن قلقهم من أن يكون مستقبل القوة بات محل شك الآن. ويبلغ قوام القوة ألف فرد وبدأت مهمتها في عام 1974.
وزاد ذلك أيضا القلق في إسرائيل من أن المعارضين الإسلاميين الذين يقاومون نظام بشار الأسد والذين لا تفصلهم عن القوات الإسرائيلية سوى قوة صغيرة من الأمم المتحدة قد يتجرأون على إنهاء الهدوء الذي حافظ عليه الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد على جبهة الجولان طوال 40 عاما.