قال قيادي بالمعارضة السورية ان معظم الدفعة الاولى من المعارضين السوريين الذين دربهم ضباط أميركيون من الجيش والمخابرات في الاردن على استخدام اسلحة مضادة للدبابات واسلحة مضادة للطائرات أنهوا تدريبهم ويعودون الان الى سورية للقتال. كان مسؤولون غربيون عدة وقادة بالمعارضة أحجموا عن التعقيب على تقارير اعلامية تقول ان أميركيين يدربون قوات سورية معارضة للحكومة في الاردن، لكن احد قادة المعارضة على صلة وثيقة بالعملية قال امس الاول. ان ضباطا بالجيش الأميركي والمخابرات يدربون معارضين سوريين وان معظم افراد المجموعة الاولى التي تضم 300 مقاتل أنهوا تدريباتهم.
واضاف قائلا في تصريحات لـ «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته «هذا امر حساس كما تعرفون، لكن نعم الجيش الأميركي والمخابرات يدربون بعض المعارضين»، وقال القيادي المعارض ان واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين »تحت الطاولة».
واضاف ان مسؤولين أميركيين اتصلوا بالقيادة العامة للمعارضة وعرضوا تقديم المساعدة قبل بضعة اشهر، وبعد ذلك طلبت القيادة العامة من الالوية العاملة تحت قيادتها اختيار «مقاتلين على مستوى جيد» ليتدربوا على استخدام اسلحة متقدمة مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات بالاضافة الى تعلم تقنيات جمع المعلومات المخابراتية.
وجاء معظم الدفعة الاولى التي تتألف من 300 مقاتل من دمشق وريفها ومن درعا القريبة من الحدود لانه كان من السهل عليهم الوصول الى الاردن.
وقال ان التدريبات متنوعة وتستغرق من 15 يوما الى شهر ويتم تقسيم المقاتلين الى مجموعات تتكون كل منها من 50 مقاتلا، واضاف ان كل مجموعة تسافر الى الاردن بشكل مستقل، وتابع ان التدريبات دفاعية.
واضاف ان معظم الدفعة الاولى البالغ عدد افرادها 300 عادوا الان الى القتال في سورية لكن هناك المزيد من المقاتلين يصلون للتدريب، وقال القائد المعارض ان مقاتلين من شمال سورية لم يتمكنوا من الانضمام الى التدريب في الاردن لاسباب امنية ولوجستية.
لكن قيادة المعارضة تحاول اقناع الحكومة التركية بالسماح لها بفتح معسكر تدريب في تركيا، واضاف قائلا: «يحدونا الامل بأن يسمح الاتراك لنا بأن يكون لدينا هذا المعسكر ليدربنا فيه ضباط أميركيون».