فيما كان الجيش الحر والكتائب المعارضة يحشدون مقاتليهم في حلب تحسبا لـ«الهجوم الكبير» الذي شكك خبراء عسكريون بوقوعه اصلا، صعدت القوات الموالية للرئيس بشار الاسد عملياتها في دمشق وريفها وحمص.
وقالت شبكة «شام» الاخبارية ان قوات النظام شنت قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء القدم والعسالي ومعظم أحياء دمشق الجنوبية، وقال ناشطون انهم سجلوا سقوط نحو 700 قذيفة على المناطق الجنوبية من دمشق وحدها، واتهمت الشبكة النظام باستخدام الغازات السامة في قصف حيي القدم والعسالي، كما سقط عدة قذائف على حي الميدان وتجدد القصف بالرشاشات الثقيلة على حي برزة بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في هذه الاحياء، وقال نشطاء ان القوات النظامية تراجعت في مخيم اليرموك والتضامن.
وأغار الطيران الحربي على بلدة بيت سوى ومدن عربين وحمورية بريف دمشق، وقصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الأحمدية وحزة وكفر بطنا والمليحة وبيت سحم وداريا ومعضمية الشام ويلدا والزبداني والسبينة والسيدة زينب وزملكا وعين ترما ومعظم مناطق الغوطة الشرقية.
وبحسب «شام»، وقعت اشتباكات في بلدة الأحمدية وعدة مناطق بالغوطة الشرقية واشتباكات في محيط مدينة داريا وبلدات بيت سحم والمليحة، وقالت «قامت قوات النظام بتفجير وتدمير العديد من المنازل في منطقة غرب الاتستراد بمدينة حرستا».
أما في محافظة حمص، فقد تجدد القصف بقذائف الهاون على حي الوعر الذي يقطنه معظم من هاجر من احيائها المحاصرة ويقدر عددهم بنحو 400 ألف شخص. وذلك مع استمرار عمليات القنص التي يقوم بها قناصة النظام المحيطين بالحي، وأسفر عن مقتل 3 اشخاص على الاقل. بموازاة ذلك تجدد القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن الرستن تلبيسة وبلدة الغنطو في الريف الشمالي حيث جرت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة الرستن.
على الجبهة الشمالية ومع انتظار معركة الحسم التي أعلن عنها النظام في حلب بعد سيطرته على القصير، قصفت المدفعية الثقيلة على مدن السفيرة وعندان وقصف من الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة استهدف مدينة تل رفعت.
ونقل موقع الجيش السوري الحر وصفحات المعارضة عن خبراء عسكريين حول هذه المعركة قولهم «ان معركة حلب مجرد كذبة كبيرة لن تحدث لأسباب كثيرة، وبشهادة العارفين داخل النظام السوري»، وذلك باعتبار أنها «مجرد خدعة استراتيجية وتهويل هدفه دفع الجيش الحر الى تحريك قواته باتجاه حلب وتجميعها هناك لإفراغ الجبهات الأخرى التي يستهدفها النظام»، خاصة ان السيطرة على حمص ودمشق اهم بالنسبة لمشروع الدولة العلوية التي يقال ان النظام يخطط لها كون هذه المناطق على اتصال مباشر بالحدود اللبنانية وحليفه حزب الله.
واعتبر الخبراء ان النظام سيحاول التركيز اعلاميا على حلب، بينما التخطيط للهجوم سيكون في مكان آخر، والأيام المقبلة ستثبت أن الهجوم سيكون أكثر على حمص وريف دمشق ودرعا، لأن حلب ومدن الشمال الأخرى انفصلت عمليا عن النظام»،
لذلك فقد صعد عمليات قصفه براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء درعا البلد ومدن وبلدات تل شهاب وانخل والشيخ مسكين وقرى منطقة وادي اليرموك في ريفها، بينما وقعت اشتباكات عنيفة على حاجز مساكن جلين.
الى ذلك استهدفت قوات النظام حي الرشدية بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية على أحياء مدينة دير الزور المحررة، بينما اعلن الجيش الحر تحرير المحكمة العسكرية ومبنى بنك بيمو وسط اشتباكات مستمرة في شارع سينما فؤاد وفي عدة أحياء بالمدينة.
وفي الرقة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة استهدف محيط الفرقة 17 شمال المدينة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة داخل ما تبقى من الفرقة.