أصدرت «غرفة عمليات حلب» التابعة للجيش الحر تحذيرا للمدنيين من الاقتراب من المواقع والمنشات العسكرية والأمنية في المدنية، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي أعلنت عنها افساحا للمجتمع الدولي للتدخل ووقف غارات النظام على المدنيين في المدينة.
وأكد البيان الذي صدر عن الجيش الحر أنه سيعتبر «الهدنة ملغاية في حال استمرار الغارات وسيعمل على استهداف مواقع النظام ما لم يوقف الأخير غاراته الجوية التي أدت خلال الأيام الماضية لمقتل وجرح العشرات».
وكانت غرفة عمليات حلب في الجيش السوري الحر قد أصدرت بيانا السبت أمهلت فيه المجتمع الدولي 24 ساعة للضغط على نظام الأسد لوقف غاراته على المدنيين في المدينة.
وعمليا استمر الوضع الميداني على تدهوره منذ أيام حيث قتل 14 مدنيا على الاقل أمس في حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر في الدفاع المدني. وفي الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، قتل ثمانية مدنيين في غارات مكثفة للطائرات الحربية السورية، بحسب المصدر في الدفاع المدني.
واوضح المصدر «سقط خمسة قتلى جراء غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في حي الصاخور»، كما قتل مدنيان آخران في قصف جوي على حي الشعار وثالث في حي الاتارب.
واشار المصدر الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب سقوط اصابات كثيرة بينها حالات خطيرة.
وافادت فرانس برس ان «المستشفيات الميدانية في الاحياء الشرقية تطلب التبرع بالدم جراء النقص وعدد الاصابات المرتفع في حي الصاخور».
وتحدث المرصد بدوره عن مقتل تسعة مدنيين واصابة 25 آخرين في القصف الذي طال الاحياء الشرقية.
وجراء التطورات الامنية الاخيرة، قررت «مديرية التربية» في مناطق سيطرة المعارضة اغلاق المدارس.
في المقابل، استهدفت الفصائل المعارضة بالقذائف الصاروخية الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
وافاد المرصد السوري عن «مقتل ستة مدنيين بينهم طفلتان، جراء قذائف استهدفت احياء منيان وحلب الجديدة والموكامبو» في الجزء الغربي.
يذكر أن «غرفة عمليات فتح حلب»، تنضوي في اطارها عشرات الفصائل المعارضة واهمها «جيش الاسلام» و«احرار الشام» و«فيلق الشام».