أطلق نشطاء وفعاليات مدنية ومؤسسات متنوعة في الحراك الثوري حملة جديدة لنصرة الغوطة الشرقية المحاصرة، وحملت عنوان «اكسروا حصار الغوطة»، لتسليط الضوء على ما يعانيه آلاف المدنيين وما آلت إليه أحوالهم بعد أكثر من خمس سنوات من الحصار.
وجاء في بيان الحملة الذي نقلته شبكة «شام» أن «العالم يرى حجم المأساة التي يعيشها أهالي الغوطة المنكوبين نتيجة الحصار الظالم ورغم صرخات الاستغاثة التي وصلت لمسمع جميع المنظمات والهيئات الدولية ورغم توقف كل نواحي الحياة وخاصة عجلة العمل والاقتصاد وازدياد الحاجات الأساسية على كل الأصعدة الطبية والغذائية والتعليمية والاجتماعية والإنسانية».
وأضاف البيان أن منظمة الأمم المتحدة قامت في تاريخ 30/10/2017 بإدخال مساعدات بسيطة جدا لا تكاد تكفي لإطعام المحاصرين لمدة يومين فقط في ظل انعدام الغذاء والدواء وتزايد الحاجة لأغذية الأطفال والوقود للتدفئة في هذا الشتاء، مثمنين محاولة الأمم المتحدة للقيام بواجبها.
وأكد أن الغوطة الشرقية وصلت الى مرحلة من الخطر لا تجدي معها هذه المساعدات الزهيدة التي تقدمها الأمم المتحدة بل لابد للعالم المتمدن والمتحضر أن يقول كلمته وأن تجتمع أصوات عقلاء الشعوب ودعاة الإنسانية والحرية وجميع الحكومات صاحبة الكلمة المؤثرة في مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والدولية لفرض تطبيق قرار مجلس الامن (رقم 2254 لعام 2015) الذي ينص على فك الحصار عن الغوطة الشرقية بشكل كامل وفتح المعابر للتجارة الحرة وتحرك الأشخاص واخلاء الجرحى فورا.
وبين أن الغوطة أصبحت «على حافة كارثة إنسانية قد تودي بحياة الآلاف من النساء والأطفال والسكان المدنيين الذين يتخذهم النظام وميليشيات الحرس الثوري الإيراني رهائن داخل الغوطة الشرقية يمنعوهم من الحركة أو الخروج منها ويمنعون دخول البضائع اليها أو ممارسة حقهم في الحياة الطبيعية الكريمة في حصار لم يشهد التاريخ شبيها له في عدد الرهائن المحاصرين ضمن منطقة صغيرة جدا من العالم».