قالت شبكة «سي ان ان» الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن الخبراء الاستخباراتيين والاستطلاعيين العسكريين في الولايات المتحدة وضعوا قائمة للأهداف المحتملة التي قد يتم استهدافها بضربة أميركية جديدة على سورية.
وأوضحت القناة الأميركية أن القائمة تشمل مواقع للنظام السوري تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستشن غارات على هذه الأهداف حال إعطاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرا مناسبا، «كرد على تنفيذ قوات النظام» في سورية هجوما باستخدام المواد السامة.
وشددت القناة في تقريرها على أن «القرار لم يتم اتخاذه بعد»، إلا أن مسؤولا «مطلعا بشكل مباشر على الوضع الراهن» قال لـ «CNN» إن القوات الأميركية «قادرة على الرد بصورة سريعة للغاية» حال شن قوات النظام هجوما كيميائيا، موضحا أن المعطيات التي تم جمعها مسبقا حول الأهداف المحتملة ستتيح للپنتاغون ضمان بداية جيدة لعمليته حال إقرار ترامب تنفيذها.
وأشارت مصادر القناة إلى «قلق» الولايات المتحدة من أن «الهجوم الوشيك» لقوات الأسد على إدلب، معقل المعارضة الأخير، «قد يشمل استخداما للأسلحة الكيميائية حال تمكنهم من إبطاء تقدمه».
وأكد مسؤولان في قطاع الدفاع الأميركي، حسب القناة، أن قوات النظام نقلت على مدار الأسابيع الماضية مجموعة من المروحيات الحربية نحو إدلب، وأضافا أن «الولايات المتحدة قلقة من استخدامها في نهاية المطاف من أجل شن هجوم كيميائي آخر باستخدام قنابل تحتوي على الكلور».
وفي السياق، يعتزم ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون سورية جيم جيفري، إجراء جولة شرق أوسطية تشمل إسرائيل والأردن وتركيا.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الأميركية أن المبعوث الخاص إلى سورية جويل رايبورن سيرافق جيفري في الجولة التي بدأت أمس وتستمر حتى الثلاثاء.
وأشار أن جيفري سيتناول مع المسؤولين الإسرائيليين «آخر التطورات في سورية» و«أمن إسرائيل» و«أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار».
وأضاف البيان أن «الولايات المتحدة سترد على أي هجوم بالسلاح الكيميائي ينفذه النظام السوري»، بحسب المسؤولين الأميركيين.
وأوضح البيان أن جيفري ورايبورن سيؤكدان خلال زيارتهما الأردن وتركيا أن «الهجوم العسكري في إدلب سيزيد التوتر في سورية والمنطقة، ويعرض حياة المدنيين للخطر».