دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره سحب قواته من شمال شرق سورية، وقال أمام تجمع للنشطاء المسيحيين المحافظين ان الولايات المتحدة يجب أن تعطي الأولوية لحماية حدودها.
وأضاف ترامب في كلمة ألقاها في مؤتمر سنوي للمحافظين المتدينين في واشنطن «لا اعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاما القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسورية عندما لا نستطيع حراسة حدودنا في الداخل».
وأضاف الرئيس الاميركي «لقد قتلنا داعش وهزمناهم، وقمنا بعملنا، وعلينا العودة إلى الوطن».
وطلب من الأكراد السوريين أن يقاتلوا بمفردهم، وقال «لا ننسى أنهم يقاتلون من أجل أرضهم.
لم يساعدوننا في القتال من أجل أرضنا. هم يقاتلون من أجل أرضهم وهذا أمر جيد لكننا ساعدناهم».
ودعاهم لـ «التراجع» عن الحدود التركيةـ السورية، في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بشن هجوم على المنطقة.
وقال انه «من الصعب للغاية أن تتغلب قوة لا تمتلك طائرات على قوة تمتلك طائرات».
وأكد دعوته للأكراد «آمل أن يفعلوا ذلك (أي يتراجعوا)».
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبيتها، على معظم الأراضي التي كانت بحوزة تنظيم داعش اضافة الى مناطق شاسعة من شمال شرق سورية.
وانتقد بعض الزعماء الإنجيليين ترامب بسبب سياسته في سورية بدعوى إنها تهدد عشرات آلاف المسيحيين في منطقة يسيطر عليها المسلمون.
وتعرض ترامب أيضا لانتقادات نادرة من شخصيات بارزة في حزبه الجمهوري وقد اتهموه بالتخلي عن الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، وقال ترامب انه لا يؤيد التوغل التركي، لكن مئات الأكراد تظاهروا أمام البيت الأبيض اول من امس واتهموه بالتخلي عن الأكراد في مواجهة الهجوم التركي.
في السياق، اعلنت الولايات المتحدة الأميركية ان الرئيس الأميركي أقر صرف 50 مليون دولار للمساعدة في تحقيق الاستقرار بسورية من خلال تعزيز حقوق الانسان وحماية الاقليات العرقية والدينية المضطهدة.
وذكر البيت الابيض في بيان ان التمويل «سيوفر مساعدة مالية طارئة للمدافعين السوريين عن حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني وجهود المصالحة التي تدعم بشكل مباشر ضحايا الاقليات العرقية والدينية في النزاع».
واضاف ان سيتم تخصيص التمويل ايضا في زيادة المساءلة وازالة مخلفات الحرب من المتفجرات وتعزيز امن المجتمع للمساعدة في تحقيق الاستقرار اضافة الى توثيق انتهاكات حقوق الانسان وانتهاكات القانون الدولي ودعم الناجين من العنف المجتمعي والتعذيب.
واوضح البيان «اننا نأمل ان يواصل الشركاء الدوليين والاقليميين مساهماتهم ايضا لحماية ضمان حرية وامن الاقليات العرقية والدينية باعتبارهم يمثلون اولوية قصوى للادارة الأميركية».