قال مسؤول أميركي أمس إن فريقا ديبلوماسيا أميركيا كان يعمل في مشروعات إرساء الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرق سورية، غادر البلاد بعد يوم من إعلان واشنطن بدء سحب باقي قواتها المقدرة بنحو ألف جندي من المنطقة التي تشهد عملية «نبع السلام» العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد.
ونقلت رويترز عن المسؤول أن القوات الأميركية لا تزال في سورية، لكن المراحل المبكرة من الانسحاب بدأت، دون ذكر تفاصيل. وسبق أن نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين آخرين أمس الأول إن الولايات المتحدة تبحث خططا لسحب معظم القوات من شمال سورية في الأيام المقبلة.
في السياق، أفاد مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس» بأن جميع القوات الأميركية في شمال سورية، والتي يبلغ عددها نحو ألف عنصر، تلقت أوامر بمغادرة البلاد.
وأكد المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته «نقوم بتنفيذ هذا الأمر»، وأشار إلى أنه يطول «كل» العسكريين المنتشرين في سورية «ما عدا المتواجدين في قاعدة التنف»، العسكرية في جنوب البلاد والتي تضم نحو 150 عسكريا أميركيا.
من جهتها، قالت فرنسا أمس إنها تتخذ إجراءات لضمان سلامة أفرادها العسكريين والمدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد اجتماع طارئ للحكومة «سيتم اتخاذ إجراءات في الساعات القادمة لضمان سلامة الأفراد العسكريين والمدنيين الفرنسيين الموجودين في المنطقة». ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق إن الانسحاب الأميركي سيجبرهم على الانسحاب أيضا، نظرا لأنهم يعتمدون على الدعم اللوجيستي الأميركي. وهناك معضلة أخرى تواجه الإليزيه، إذ تحتجز الفصائل الكردية المسلحة عشرات المقاتلين الفرنسيين المنتمين لداعش ومئات النساء والأطفال الفرنسيين من عوائلهم في مناطق قريبة من الهجوم التركي.