- السقف الرقابي للكتب أعلى بكثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية
- مازلت أعكف على كتابة مسرحية «أمي ريال البيت».. ولديَّ فكرة برنامج تلفزيوني جديدة
سماح جمال
كشف عن قراره تحويل مسلسله «أبيك بجنتي ساعة» إلى كتابكشف الكاتب محمد النشمي عن عدم مشاركته في الموسم الدرامي المقبل، وأنه قرر تحويل مسلسله الدرامي «أبيك بجنتي ساعة» إلى كتاب من المقرر إصداره في شهر نوفمبر المقبل.
وحول هذا القرار، قال النشمي لـ «الأنباء»: اتخذت هذا القرار بعدما فكرت في مقص الرقيب الذي سيجعلني أمام خيارين أحلاهما مر، وهو إما أن أحذف بعض الأمور من القصة أو أن نلجأ الى التصوير خارج الكويت، كما حدث معي في مسلسل «آخر المطاف»، وهذا الحل الأخير من الصعب تطبيقه في هذه القصة كونها محلية وتتحدث عن الكويت في فترتي «الخمسينيات والستينيات» ومع انطلاق أول مجلس أمة في الكويت، وقضية خلع بعض النساء للعباءة وغيرها من القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت تحفل بها تلك الفترة المهمة من تاريخ الكويت، ما يتطلب معه أن تكون هوية العمل كويتية بالكامل حتى يشعر الجمهور بصدق وارتباطه مع الواقع والأحداث التاريخية.
وأكمل الكاتب محمد النشمي: وعلينا الاعتراف بالواقع، فالسقف الرقابي للكتب أعلى بكثير من الأعمال الدرامية التلفزيونية، ولا يمكننا أن ننكر مدى الإقبال الكبير على القراءة والمطالعة في الكويت، وشخصيا أشعر أنني مقصر في حق الكتابة الأدبية، فآخر كتاب أصدرته كان قبل ثلاثة أعوام، وشعرت بأن الوقت مناسب حتى آخذ استراحة من الدراما التلفزيونية هذا العام.
كما أشار إلى انه يعمل حاليا على تغيرات كثيرة على القصة حتى يحولها من عمل درامي تلفزيوني إلى نص أدبي، وقال: سبق وأقدمت على هذه التجربة في مسلسل «بنات الثانوية» لكن في حينها كانت بالعكس من خلال تحويل تلك الرواية في حينها إلى مسلسل تلفزيوني، والرواية يجب أن تشد القارئ وتثير فضوله من أول صفحة، وإلا فلن يجد الدافع لاستكمالها.
وأردف النشمي: وهذا العام سأعيد إصدار رواية «بنات الثانوية» التي صدرت في عام 2009، وذلك في طبعة جديدة وبرؤية تتماشى مع العصر الحالي، لأنني أرغب في أن يرى الجيل الحالي الذي لم يطلع عليها هذا العمل، وفكرة الأعمال الأدبية او القصص التي لا تتوقف عن الصدور وتكون سلسلة متواصلة هو أمر متعارف عليه عالميا، ولعل أشهرها روايات الخيال العلمي للأبطال الخارقين وأصحاب القوى الخارقة.
هذا، وقد نفى ان يكون قراره بالابتعاد عن الموسم الدرامي القادم أزعجه، وقال موضحا: لدي ما يقرب من 10 أعمال قدمتها، وأشعر بأنني وصلت إلى درجة ما من التشبع، وتجاوزت مرحلة أنني أريد أن يكون لدي عمل درامي بصورة سنوية أو موسمية، بالإضافة إلى ان هناك الكثير من الزملاء المتفرغين للكتابة التلفزيونية يحرصون اشد الحرص على التواجد في كل موسم درامي، لكنني مختلف عن هذا الخط، كوني لدي عملي الخاص البعيد عن المجال الفني، وعندما أفكر في عمل فني أو رواية أجتهد على المحتوى بصورة كبيرة.
وتابع: لا أريد أن أصل إلى مرحلة أكون فيها مجبرا على تقديم عمل لمجرد التواجد، كما حدث مع بعض الكتّاب الذين وقعوا في فخ التكرار نتيجة رغبتهم في التواجد باستمرار على الساحة.
وردا على سؤال «الأنباء» إذا كان يرى أن قراره بالابتعاد عن الدراما التلفزيونية سيفرح بعضا من زملائه، أجاب النشمي: «ولله الحمد» علاقتي بجميع زملائي في الوسط الفني جيدة، ويسودها الاحترام وبيننا تواصل، ولا أعتقد أن ابتعادي عن هذا الموسم سيكون خبرا مفرحا لهم، وفي النهاية أنا لم أعتزل الكتابة الدرامية، لكنني أصبحت «مزاجياً أكثر».
من ناحية أخرى، كشف الكاتب محمد النشمي عن انه يفكر في إعادة تجربته بتقديم البرامج التلفزيونية مجددا، فقال: هناك فكرة جديدة لبرنامج «توك شو» يكون اقرب إلى تلفزيون الواقع، وألتقي فيه المشاهير وأقترب من حياتهم اليومية، حتى أظهرهم إلى الجمهور بصورة أقرب.
وعما إذا كان يفكر بالدخول في المجال السينمائي اكثر بالمرحلة القادمة، قال: للأسف انه لا يوجد لدينا تركيز على الانتاج السينمائي كما هو الحال بالنسبة للدراما التلفزيونية، وشخصيا إذا بات لدينا هذا السوق فأعتقد أنني سأتفرغ للسينما بصورة كاملة.
وأكد النشمي انه مازال يعكف على كتابة عمله المسرحي حاليا، وأن المسرحية تحمل اسما مبدئيا هو «أمي ريال البيت»، مؤكدا أن الفنان محمد الحملي أبدى إعجابه واستعداده لإنتاج العمل فور انتهائه من كتابته.