مفرح الشمري
Mefrehs@
ضمن عروض المسابقة الرسمية في مهرجان الكويت السينمائي بدورته الثانية، وتحديدا مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، عرض امس الأول الفيلم السينمائي «سرب الحمام» في قاعة مكتبة الكويت الوطنية، والفيلم من إنتاج شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الاولى، وهو رؤية للشيخة انتصار سالم العلي، تصدت لعمل السيناريو والحوار له لطيفة الحمود وأخرجه رمضان خسروه وجسد بطولته نخبة من الفنانين المميزين في الساحة الفنية مثل داود حسين وجمال الردهان وبشار الشطي وفهد العبدالمحسن ويوسف الحشاش ومشاري المجيبل واحمد ايراج وعبدالناصر الزاير وبدر الشعيبي وعبدالمحسن العمر وعزيز بدر ورازي الشطي ومحمد اكبر وعلي ششتري وعلي السدرة ومحمد الفيلي وعبدالله صفر والفنان العراقي رسول الصغير وحسن إبراهيم، بالإضافة إلى النجمة فاطمة الصفي كضيفة شرف.
«سرب الحمام» جسد حب الشعب الكويتي لأرضه و«علم بلاده»، خصوصا ما قامت به «مجموعة المسيلة» التي قاومت جيوش الاحتلال بكل قوة رغم أسلحتهم القليلة وذلك حبا ودفاعا عن أرض الوطن الغالي.
الأكشن ركيك!
وبعد نهاية الفيلم عقب عليه عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية في قسم التلفزيون د.براك الديكان بنظرة إخراجية ورؤية سينمائية دقيقة وصريحة حتى تعم الفائدة على الجميع وحتى يتعلم الشباب العاشق للفن السابع من الأخطاء التي يقعون فيها بصناعتهم للفيلم السينمائي، مؤكدا ان فيلم«سرب الحمام» صحيح انه حصل على جوائز متعددة لكن كان يحتاج الى عمل كثير من خلال «الأكشن والري اكشن» و«الراكورات» الصحيحة والتكنيك السينمائي المطلوب في مثل هذه الأفلام الروائية.
وقال د.الديكان بشكل مقتضب عن الأكشن الموجود في الفيلم الذي يتحدث عن قصة الصمود لمجموعة من الشباب ابان الاحتلال الغاشم، وتتضمن العديد من قصص الاثارة والمغامرات التي قام بها هؤلاء الشباب من اجل الوطن وترابه، واصفا «الأكشن» الموجود في الفيلم بـ «الركيك» باستثناء مشهد واحد وهو مشهد نزول ضابط الاستخبارات العراقي من سيارته التي كانت بدايته قوية لكن نهايته كانت تحمل معلومات خاطئة من خلال لوحة السيارة، مشيرا الى ان مثل هذه الأمور البسيطة تشعر المتلقي بالتأفف لعدم استكمال جمالية المشهد، فضلا عن الإضاءة المصطنعة والجرافيكس المستخدمتين في أحداث الفيلم واللتان كانتا يمكن ان تكونا اكثر جمالية مما شاهدناه في الفيلم.
وأشار الديكان الى ان الموسيقى المستخدمة في الفيلم بعيدة عن الهوية الكويتية على الرغم من انه قصته كويتية بحتة لكن للأسف لم نسمع أي ايقاع كويتي او موسيقى في مشاهده يدل على ان الفيلم كويتي، مشيرا الى انه اعجبه الأداء التمثيلي للممثلين والألفة والحب الذي جمعهم من خلال احداث الفيلم.
واختتم د.براك الديكان تعقيبه بتوجيه رسالة الى الشباب العاشق للفن السابع، بالقول إن مهرجان الكويت السينمائي لهم وان أي أمور سلبية يتحدث عنها المعقبون هي لمصلحتهم حتى تكون تجاربهم المقبلة أكثر نضجا.