- أعترف بأني قدمت برامج لم أجد نفسي فيها 100% كما قدمت برامج مللت منها بعد حين
بيروت ـ بولين فاضل
بين البرامج التي تحمل توقيعه من ألفها إلى يائها والبرامج الجاهزة والمستوردة من الخارج، تنقل المقدم ميشال قزي حتى اليوم، لكنه ظل ابن تلفزيون «المستقبل» رغم عروض تأتي حينا وتغيب حينا آخر.. هي قصة ثقة ربما بينه وبين محطة لم يعرف غير شاشتها حتى اليوم ووظف فيها طموحه وأحلامه ومهنيته.. عاد ميشال أو «ميشو» وهو اللقب الأحب إلى قلبه ولأنه يهوى الجنون خلال رمضان الماضي بـ «شي جنون»، عن البرنامج وغيره من الأمور المهمة التقته «الأنباء» في هذا الحوار، فإلى التفاصيل:
منذ سنتين وأنت غائب عن البرامج الرمضانية إلى أن عدت هذه السنة في «شي جنون»، ماذا تقول؟
٭ كانت مضت خمس عشرة سنة وأنا أقدم البرامج خلال شهر رمضان، إلا أن ظروفا طبيعية ومنطقية حكمت غيابي عن البرامج الرمضانية خلال السنتين الأخيرتين إلى أن عدت بقوة هذه السنة بـ «شي جنون» وقد كان اسما على مسمى، لاسيما أن الجوائز التي قدمناها تخطت قيمتها إلى 48 ألف دولار.
قدمت أكثر من ثلاثة برامج حتى اليوم مع المذيعة كارين سلامة، ماذا تقول عن ثنائية التقديم معها؟
٭ أنا وكارين نفهم على بعض، تتلقف نكاتي وتكملها وأنا بدوري «بعرف شو بتحب عالهوا».
تحبذ التقديم المنفرد أكثر من التقديم الثنائي، لماذا؟
٭ بشكل عام أنا مع التقديم المنفرد، ثمة أشخاص يمتلكون سرعة البديهة والقدرة على الإمساك بالهواء والتحكم فيه. هذا واقع وليس غرورا، لكن إذا قلنا كل ما لدينا، هناك من يأتي ويقول: «عم تاكلوا الجو» وإذا ولدت معنا أفكار «وما حكيناها»، نكون كمن يسيء إلى نفسه.
ماذا عن إيجابية التقديم الثنائي أو الجماعي؟
٭ التنويع هو أحد الإيجابيات، يعني المشاهد لا يمل، يشاهدني ثم يشاهد كارين فصبحي فمنال.
إلى أي مدى وجدت نفسك في كل البرامج التي قدمتها حتى اليوم؟
٭ أعترف بأني قدمت برامج لم أجد نفسي فيها 100%، كما أني قدمت برامج مللت منها بعد حين.
تشعر بالندم؟
٭ لا أندم على شيء وإنما أتأسف على أمور معينة.
بين الأمس واليوم، بين «ميشو شو» واليوم هل يمكن القول إن شهرتك تراجعت؟
٭ «مش قصة تراجعت»، المسألة هي إني شكلت ظاهرة في العام 1996م وكنت أول مقدم برامج يرتدي الجينز وحذاء الرياضة ويأكل على الهواء ويقفز، بعد ذلك تم تقليدي بشكل واسع وكثرت النسخات، لكن لايزال «ميشو شو» أكثر برامج حصد أعلى نسبة مشاهدة في تلفزيون «المستقبل» حتى اليوم وهذا دليل نجاح.
ما الذي يمنع عودة «ميشو شو» إلى الشاشة؟
٭ هو جاهز للعودة في أي لحظة في حلة جديدة، لكن ربما الظروف ليست سانحة أو ربما إدارة التلفزيون تفضل التغيير.
مازلت مدللا في «المستقبل»؟
٭ لست مدللا.
ثمة من يعتقد إني مدلل، لكن المدلل يجب أن يحصل على ميزانية مرتفعة لبرامجه بينما ميزانية برامجي أقل من سواها والاتكال الأكبر هو على شخصيتي.
إذا أردت أن تختصر الصفات التي تقف وراء نجاحك في التلفزيون، ماذا تقول؟
٭ العفوية تأتي في الدرجة الأولى، فميشو على الشاشة هو نفسه ميشو في الحياة، يعني شاب متفائل يحب الحياة والناس والفرح. في الدرجة الثانية يأتي الدفاع عن طموحي ومهنيتي.
بين خفة الظل وثقل الدم ثمة خيط رفيع، ماذا تقول في هذا الصدد؟
٭ «مش مين ما مزح عالهوا مزح». شخصيا أحمد الله على كوني وعلى مدى عشرين عاما لم أتخط حدودي يوما في آداب الكلام. قد يأتي من يقول إني أبالغ أحيانا في الحركات أو أني «مش مهضوم»، لكن الأكيد اني لم أقلل مرة من احترام أي مشترك أو متصل أو ضيف، وهذا يعود إلى تربيتي وأخلاقي.
هل صحيح أنه عرضت عليك المشاركة في برنامج «dancing with the stars»؟
٭ عرض علي واعتذرت لأن تصوير البرنامج تزامن مع تصوير برنامجي «قصة ثقة».
وماذا عن برنامج «ديو المشاهير»؟
٭ عرضت علي المشاركة قبل ثلاثة مواسم ولم أكن حينها جاهزا بسبب بعض الظروف، اليوم إذا عرض علي الموضوع مجددا، ربما أكون جاهزا.
الشهرة لم لاتزال تعنيك؟
٭ تعنيني الشهرة «بس مش عايشها وما طلع البخار على راسي».